صدام حسين
شارك الخبر عبر:

في الأيام الأخيرة، انتشرت على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) مقاطع فيديو تزعم أنها تُظهر الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين أثناء اعتقاله في الحفرة التي اختبأ فيها عام 2003. هذه المقاطع أثارت جدلاً واسعًا بين مؤيديه ومعارضيه. ولكن، ما حقيقة هذه الفيديوهات؟ وهل هي حقيقية أم مُزيفة؟ هذا ما سنكشفه في هذا المقال.

 

إقرأ أيضا

هل أطباقك صالحة للميكرويف؟ 3 طرق بسيطة لاكتشاف ذلك فورًا!

هتان سيف وخطيبها الملاكم : تضارب الانباء حول انفصالهما

9 أسباب تجعلك تضيف عصير الألوفيرا إلى نظامك الغذائي

تفاصيل اللحظات الأخيرة للفنان صالح العويل ومساندة ياسر جلال له

 


محتوى المقاطع المتداولة:

المقاطع التي تم تداولها تُظهر شخصًا يُعتقد أنه صدام حسين، يجلس في حفرة ويقرأ أبياتًا من الشعر. كما تظهر قوارض بالقرب منه، مما أضاف مزيدًا من الجدل حول ظروف اعتقاله. هذه المقاطع تزامنت مع موجة من المنشورات المؤيدة لصدام حسين، والتي حاولت إعادة إحياء صورته كرمز قوي.


روايات ساخرة ومزاعم حول الأحداث:

رافق انتشار هذه المقاطع مجموعة من الروايات الساخرة والمزاعم. بعض الحسابات على “إكس” ادعت أن صدام حسين كان يحمل سلاحه ولم يقاوم قوات التحالف، بينما زعم آخرون أنه تم تخديره قبل نقله إلى الحفرة. هذه الروايات حاولت تقديم صورة بطولية لصدام حسين، لكنها تفتقر إلى الأدلة الموثوقة.


التحقق من الفيديوهات: تقنيات الذكاء الاصطناعي تكشف الزيف:

بعد فحص المقاطع من قبل مختصين، تبين أنها ليست حقيقية. قام فريق CNN بتقييم الفيديوهات باستخدام تقنيات فحص المواد المصورة المتقدمة، ووجدوا أنها تم إنتاجها باستخدام الذكاء الاصطناعي. الصوت الذي سُمع في أحد المقاطع هو صوت صدام حسين الحقيقي، ولكنه تم اقتطاعه من خطابه الشهير أثناء الغزو الأمريكي للعراق.


الذكاء الاصطناعي يخلق صورة مشابهة ولكنها زائفة:

على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي أنتج صورة قريبة جدًا من مظهر صدام حسين، إلا أن المقاطع المتداولة لا تحتوي على صور حقيقية له. ملابس الشخص في الفيديو تختلف عن الملابس التي كان يرتديها صدام حسين أثناء اعتقاله في ديسمبر 2003.


حقيقة القبض على صدام حسين:

في 13 ديسمبر 2003، ألقت قوات التحالف الدولية بقيادة الولايات المتحدة القبض على صدام حسين في منطقة الدور بمحافظة صلاح الدين. تم اعتقاله في حفرة صغيرة كانت مخبأه الأخير. بعد ثلاث سنوات من الاعتقال، تمت محاكمته وإعدامه في 30 ديسمبر 2006 بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.


انتشار هذه المقاطع: ما وراء الظاهرة؟

يبدو أن انتشار هذه المقاطع يأتي ضمن موجة من الذكريات السياسية التي يسعى بعض مؤيدي صدام حسين إلى نشرها، في محاولة لإعادة إحياء صورته. ومع ذلك، تظل هذه المقاطع مجرد إعادة تشكيل للذاكرة التاريخية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

شارك الخبر عبر:

قد يعجبك أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *