
في مشهد يعيد إلى الأذهان مشاهد سلسلة أفلام الرعب الشهيرة Final Destination، لقيت سيدة مصرعها على الفور بعدما سقط ونش من المعدات الثقيلة فوق سيارتها خلال قيادتها على طريق الأوتوستراد بالقاهرة. الواقعة، التي هزّت الشارع المصري، لم تكن مجرد حادث سير عادي، بل حادثة تحمل الكثير من التساؤلات والغرابة.
إقرأ أيضا:
قدر محتوم أم صدفة قاتلة؟
في أفلام “فاينل ديستنيشن”، ينجو الأبطال من كارثة، ليبدأ الموت في مطاردتهم بحوادث غير متوقعة ومروعة. هل يمكن أن يكون ما حدث للسيدة امتدادًا لهذا السيناريو الخيالي؟ فكر للحظة: آلة ضخمة تسقط من السماء، في توقيت دقيق يصيب مركبة واحدة فقط، ويودي بحياة من فيها. هل هي مجرد صدفة؟ أم أن للموت خيوطه غير المرئية؟
حين يتحول الطريق إلى مصيدة موت
ما يجعل هذا الحادث صادمًا، ليس فقط نتائجه، بل الطريقة المفاجئة وغير المتوقعة التي وقع بها. ونش ثقيل يتحرك أو يسقط دون إنذار، ليحسم مصير شخص ما كان يسير في طريقه، ربما في طريقها للعمل أو لقاء قريب. إنها لحظة اختلط فيها الواقع بالفيلم، والقدر بالحظ، والحياة بالموت.
جهود إنقاذ وسط الصدمة
هرعت قوات الدفاع المدني والإسعاف إلى موقع الحادث فور تلقي البلاغ، وعملت لساعات على استخراج جثة الضحية من تحت حطام السيارة والونش، في مشهد مأساوي التقطته عدسات المارة وتناقلته مواقع التواصل الاجتماعي بذهول.
صدمة مجتمعية وتساؤلات بلا إجابات
مثل هذه الحوادث تترك خلفها صدمة مجتمعية لا تزول بسهولة، وتشعل في النفوس تساؤلات وجودية:
ماذا لو تأخرت السيدة بضع دقائق؟
ماذا لو سلكت طريقًا آخر؟
وهل كان بالإمكان تفادي هذه الكارثة لو كانت هناك معايير أمان أكثر صرامة في مواقع العمل القريبة من الطرق العامة؟