
أثارت مزاعم الإعلامي السوري عبد الجليل السعيد حول اعتقال وئام وهاب، الزعيم الدرزي ورئيس حزب “التوحيد العربي”، جدلاً كبيرًا. فبينما ادعى السعيد تقديم بلاغ للسلطات الألمانية قاد إلى اعتقال وهاب بتهم تتعلق بالتحريض على العنف، جاء رد وهاب بنفي قاطع، مؤكداً أن الخبر لا يعدو كونه فبركة إعلامية من خصومه.
إقرأ أيضا:
مزاعم عبد الجليل السعيد: تهم وتحريض
ادعى عبد الجليل السعيد، الذي يُعرف بظهوره المتكرر على المنصات الإخبارية السعودية ولقائه مع شخصيات إسرائيلية، أنه قدم بلاغًا للسلطات الألمانية اتهم فيه وئام وهاب بالتحريض على العنف وتأييد حزب الله. وزعم السعيد أنه اكتشف تواجد وهاب في ألمانيا بعد ظهوره في مقابلة تلفزيونية من مدينة كولون. وقد أثار هذا الادعاء جدلاً واسعًا، خاصةً في ظل الحساسيات السياسية المتزايدة حول قضايا التحريض والعنف.
نفي وئام وهاب: خدعة سياسية وسخرية
سارع وئام وهاب إلى الرد على هذه الادعاءات عبر منصة “إكس”، مؤكدًا عدم صحة خبر اعتقاله أو تواجده في ألمانيا. وأوضح أنه خدع خصومه بإيهامهم بأنه موجود في أوروبا، بينما هو خارج القارة، دون الإفصاح عن مكان إقامته الحالي. كما أصدرت أمانة حزب التوحيد العربي بيانًا وصفت فيه الخبر بأنه من “نسج الخيال”، معتبرةً ذلك جزءًا من الفبركات الإعلامية التي تروجها المعارضة السورية.
رد ساخر من وئام وهاب على “إكس”
استكمل وهاب نفيه بأسلوب ساخر على منصة “إكس”، حيث كتب قائلاً: “يا جماعة وعّيتوني من النوم مشغول بالكن. هلق ما عرفتو بعد إنو جماعة المعارضة السورية عايشين عالكذب. أنا بخير تركوني نام شوي”. وجاء هذا الرد ليعزز من نفيه للمزاعم ولإبراز الطابع السخري والتهكمي تجاه ما وُصف بأنه “إشاعات مغرضة”.
حزب “التوحيد العربي”: تكذيب ونفي للخبر
أكدت أمانة حزب “التوحيد العربي” على عدم صحة هذه المزاعم، معتبرةً أنها تأتي ضمن إطار النفاق السياسي والفبركة الإعلامية. وشدد الحزب على أن مثل هذه الأخبار تأتي ضمن محاولات المعارضة السورية لتشويه صورة وهاب وإثارة الشكوك حوله، دون أي دليل أو مصداقية.
حقيقة أم فبركة؟
من الصعب تصديق الادعاءات الواردة دون أدلة واضحة، خاصةً أن السلطات الألمانية لم تؤكد حدوث اعتقال من هذا النوع، ما يعزز من صحة رواية وهاب وحزبه. وفي ظل هذه التضليلات الإعلامية، تبقى الحقائق رهينة التحقق الفعلي من المصادر الرسمية.