أثار ظهور الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب في ختام مهرجان “موازين” بالمغرب حالة من الجدل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب علامات الإرهاق والتعب التي بدت واضحة عليها خلال الحفل، ما دفع البعض للتساؤل عن سبب إصرارها على إحياء الحفل رغم حالتها الصحية المتدهورة.
إقرأ أيضا:
شيرين تُحيي الحفل رغم مرضها
في ظل موجة الانتقادات، خرج الفنان حسام حبيب، طليق شيرين عبدالوهاب، عن صمته ليؤكد أن شيرين أصرّت على الصعود إلى المسرح احتراماً لجمهورها المغربي، رغم الأزمة الصحية التي ألمّت بها.
وقال حبيب في تصريحات متداولة إن شيرين كانت قادرة على الاعتذار عن الحفل بكل سهولة، إلا أنها رفضت ذلك، معتبرة أن تقديرها لجمهورها يعلو على أي اعتبارات مادية، مضيفاً أن “شيرين لم تفكر يوماً في أجر الحفل أو العوائد المادية”.
الطبيب يكشف تفاصيل حالتها الصحية
من جانبه، أوضح الدكتور نبيل عبدالمقصود، الطبيب المعالج لشيرين عبدالوهاب، أن الفنانة وصلت إلى المغرب بحالة صحية مستقرة، لكنها تعرضت صباح يوم الحفل لنزلة معوية حادة وأزمة صحية مفاجئة، ما استدعى تدخل فريق من الأطباء المغاربة في مقر إقامتها.
وأكد أن الأطباء نصحوا شيرين بإلغاء الحفل تماماً حفاظاً على صحتها، لكنها رفضت وأصرّت على الغناء، مما أثّر بشكل واضح على أدائها على المسرح.
ورغم الشائعات التي تحدثت عن اعتمادها على “البلاي باك”، شدد الطبيب على أن شيرين قدّمت 23 أغنية بصوتها الحي على المسرح، ولم تكتفِ باستخدام التسجيلات كما ادعى البعض.
المحامي يوضح حقيقة الخلافات ويهاجم المنتقدين
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، نفى المحامي ياسر قنطوش، وكيل الفنانة شيرين عبدالوهاب، ما تردد حول وجود أي خلاف مالي مع إدارة مهرجان موازين، مؤكدًا التزام شيرين بكافة بنود التعاقد.
وأوضح أن الحديث عن “البلاي باك” لم يكن بسبب خلافات مالية، وإنما كان إجراءً احتياطياً في حال لم تتمكن شيرين من الغناء بسبب وعكتها الصحية، مشيرًا إلى أن الفنانة قدّمت كل ما في وسعها لإرضاء الجمهور رغم التعب الشديد.
وفي رد قوي على الانتقادات، وصف قنطوش شيرين بأنها “مارادونا الغناء”، مؤكداً أنها لا تمانع في تلقي النقد البنّاء فقط، وترفض الحملات المغرضة التي تستهدف النيل من صورتها الفنية.
عودة بعد غياب 9 سنوات تثير جدلاً
عودة شيرين عبدالوهاب إلى مهرجان “موازين” بعد غياب استمر تسع سنوات، كان من المنتظر أن تكون لحظة فنية استثنائية، إلا أن بعض الحضور أبدوا استياءهم من طريقة الأداء، خاصة مع الاعتماد الجزئي على الأغاني المسجلة، ما أدى إلى انسحاب بعض الجماهير من الحفل.
ختام
رغم الظروف الصحية الحرجة، اختارت شيرين أن تكون وفية لجمهورها المغربي، مقدّمةً حفلاً أثار الجدل والاهتمام في آنٍ واحد. وبين التعاطف والدعم من جهة، والنقد من جهة أخرى، تظل شيرين عبدالوهاب واحدة من أبرز الأصوات الفنية في الوطن العربي، القادرة دائماً على إثارة الانتباه سواء بحضورها أو غيابها.
