
بعد أسابيع من الترقب والجدل، أعلنت مجموعة “No Space for Bezos” (لا مكان لبيزوس)، وهي الجهة التي قادت حملة احتجاجية ضد إقامة حفل زفاف الملياردير الأمريكي جيف بيزوس وخطيبته الصحفية لورين سانشيز، عن “انتصارها” بنقل موقع الاحتفال من قلب مدينة البندقية التاريخية إلى موقع أقل رمزية.
إقرأ أيضا:
بداية الأزمة: اعتراض على الزفاف في موقع أثري
بحسب ما أوردته شبكة ABC News، فقد اعترضت المجموعة على إقامة الحفل في مبنى “Grande Scuola Misericordia” التاريخي، الذي يعود للقرن الرابع عشر، والمُحاط بشبكة من القنوات المائية القديمة وسط مدينة البندقية.
وكان من المقرر أن يُقام الحفل الكبير في 28 يونيو، بعد يوم واحد من عقد القران في جزيرة “سان جورجيو”، ولكن ضغط الاحتجاجات أجبر المنظمين على تغيير موقع الاحتفال الأخير.
إلى أين نُقل الزفاف؟
وفقًا لبيان المجموعة، تم نقل الحفل إلى منطقة أقل فخامة تعرف باسم “أرسينال” (Arsenale)، وهي حوض لبناء السفن يقع في أطراف المدينة، وقد تم تجديده مؤخرًا لأغراض ثقافية وتجارية.
واعتبر نشطاء المجموعة هذا التحول “نجاحًا لحركتهم الاحتجاجية”، وكتبوا عبر الإنترنت:
> “لقد انتصرنا، ونجحنا في إفساد مخططات بيزوس والتواطؤ مع عمدة المدينة لويغي بروغنارو”.
مظاهر الاحتجاج: لافتات ورسائل قوية ضد بيزوس
لم تتوقف الاحتجاجات عند الاعتراض على المكان فحسب، بل رفع النشطاء لافتات في مواقع بارزة، مثل:
برج الجرس الرئيسي في جزيرة “سان جورجيو ماجوري”
جسر ريالتو الشهير فوق القناة الكبرى
وفي احتجاج بيئي منفصل، قامت منظمة Greenpeace بنشر قماش ضخم عليه صورة لبيزوس مبتسمًا، كُتب أسفله:
> “إذا استطعت استئجار البندقية لحفل زفافك… يمكنك دفع المزيد من الضرائب.”
السياق الأوسع: البندقية تحت ضغط السياحة الفاخرة
تأتي هذه الاحتجاجات ضمن سلسلة تحركات شعبية ضد ما يُعتبر “تجريفاً” لهوية البندقية بسبب:
الرحلات البحرية الضخمة
الفعاليات الفاخرة
السياحة المفرطة التي تؤثر سلبًا على جودة حياة السكان المحليين
تفاصيل الزفاف: 3 أيام من الاحتفالات الفاخرة
رغم تغيير موقع الحفل الختامي، لا تزال خطة الزفاف تمتد لثلاثة أيام:
الخميس 26 يونيو: انطلاق الاحتفالات
الجمعة 27 يونيو: عقد القران في جزيرة “سان جورجيو”
السبت 28 يونيو: حفل وسهرة موسيقية (نُقل موقعها)
ومن بين الضيوف المتوقع حضورهم:
باري ديلر، صديق بيزوس المقرب، وزوجته مصممة الأزياء الشهيرة ديان فون فورستنبرغ
برايان غرازر، منتج الأفلام المعروف، الذي حضر أيضًا حفل توديع العزوبية في مدريد
زفاف الحب والجدل
ورغم الغموض الذي يكتنف تفاصيل الزفاف، من حيث الموقع النهائي وقائمة الضيوف الكاملة، فإن ما هو مؤكد أن هذه المناسبة الخاصة لواحد من أغنى رجال العالم، تحولت إلى قضية رأي عام تمس العلاقة بين الثروة والسلطة والمجتمعات المحلية.