
في خطوة تُعد إنجازًا صحيًّا ووطنيًّا، سجلت المملكة العربية السعودية انخفاضًا في معدل انتشار التدخين بين البالغين من 17.5% إلى 12.4% خلال عام واحد فقط. ويعكس هذا التراجع نجاح الاستراتيجيات الصحية التي اعتمدتها الهيئات المختصة في مكافحة التبغ، إضافة إلى حملات التوعية المجتمعية المكثفة.
إقرأ أيضا:
التدخين ليس خطرًا على الرئة فقط.. الزهايمر في دائرة الخطر
كشف تقرير صادر عن TrendX أن التدخين لا يُضاعف فقط من خطر الإصابة بأمراض الرئة والقلب، بل قد يزيد احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 14%، وهو ما يشير إلى اتساع دائرة المخاطر المرتبطة باستخدام التبغ.
وفيما يبدو الرقم مقلقًا، فإن الأثر العالمي أشد فداحة، إذ يتسبب التدخين في وفاة أكثر من 7.2 مليون شخص سنويًا حول العالم.
أرقام عالمية صادمة حول استخدام التبغ
25.3% من سكان العالم يستخدمون منتجات التبغ
36.7% من الذكور مقابل 19% من الإناث
أكثر من 37 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عامًا يتعاطون التبغ
1.4 تريليون دولار تُنفق سنويًا لعلاج الأمراض الناتجة عن التدخين
هذه الأرقام تعكس حجم الأزمة الصحية العالمية التي يمثلها التدخين، وتوضح مدى الحاجة لتكاتف الجهود على مستوى الدول والمجتمعات.
واقع التدخين السلبي في السعودية: الأرقام تتحدث
رغم التراجع في معدلات التدخين، لا يزال التدخين السلبي يشكل تحديًا داخل المملكة، إذ تشير الأرقام إلى أن:
33.5% من السعوديين يتعرضون للتدخين غير المباشر
11.3% في المنازل
30% في الأماكن المفتوحة
وهو ما يعكس الحاجة إلى مزيد من التشريعات والوعي لضمان بيئة خالية من التبغ للجميع.
التبغ في السعودية.. فاتورة باهظة يمكن تجنبها
بحسب التقرير، فإن الإنفاق السنوي على التبغ في السعودية يعادل:
بناء 55 مستشفى متخصصًا لعلاج السرطان
أو تمويل 100 ألف منحة دراسية خارجية
ما يؤكد أن التدخين لا يُكلفنا فقط من حيث الصحة العامة، بل من حيث الفرص الاقتصادية والتنموية أيضًا.
أرباح الشركات vs. تكلفة المجتمع.. من يدفع الثمن؟
رغم الأرباح الضخمة التي تجنيها شركات التبغ العالمية، فإن الفاتورة الصحية والاجتماعية والاقتصادية تُسددها الأنظمة الصحية والمجتمعات، خاصة في الدول النامية. ويؤكد التقرير على ضرورة مواصلة العمل لمكافحة هذه الآفة القاتلة من خلال تشريعات صارمة، وتثقيف دائم، وحماية الأجيال الجديدة من الوقوع في فخ التدخين.
المصدر : منصة TrendX