
أطلقت وزارة الثقافة السعودية الخط الأول والخط السعودي، في مبادرة تهدف إلى ترسيخ الهوية الثقافية وتعزيز حضور الخط العربي الأصيل في التطبيقات المعاصرة، وذلك بالتعاون مع نخبة من الخبراء المحليين والدوليين.
إقرأ أيضا:
✍️ الخطان يعكسان جماليات الخط العربي المستمدة من النقوش والمصاحف
جاء تطوير الخطين الجديدين – “الخط الأول” و”الخط السعودي” – استنادًا إلى مصادر الثقافة العربية الأصيلة، مثل النقوش التاريخية والمصاحف، وجرى تصميمهما بأسلوب يمزج بين الطابع التراثي والابتكار المعاصر، ليكونا مرآة تعكس الإرث الثقافي الغني للمملكة.
وقال الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة:
“إطلاق الخط الأول والخط السعودي يمثل جسرًا بين الماضي والحاضر، يجمع بين تكريم إرث المملكة وإلهام روح الابتكار والتجديد.”
🎨 ملامح تصميم الخط الأول: أصالة النقوش بروح معاصرة
يمتاز “الخط الأول” بجمالياته المستمدة من النقوش العربية القديمة في القرن الأول الهجري، إذ روعي في تصميمه وضوح الخط، والمحافظة على النمط اليابس، بما يواكب متطلبات الاستخدام المعاصر دون فقدان الروح التراثية.
أما “الخط السعودي”، فقد استُوحي من الهوية الوطنية والثقافية للمملكة، مع دمج الأسس الجمالية والخطية المستعملة في “الخط الأول”، لكنه قدم بصيغة رقمية حديثة تسهل استخدامه في مجالات التصميم والطباعة والتطبيقات الرقمية.
🛠️ مراحل التطوير: خمس خطوات علمية لإحياء الخط العربي
نفّذت وزارة الثقافة المشروع وفق منهجية علمية محكمة، مرت بخمس مراحل أساسية:
البحث والتحليل من خلال الزيارات الميدانية.
استخلاص وتحليل النصوص التراثية.
تطوير النماذج الأولية وإعادة الرسم.
صياغة القواعد الجمالية والكتابية والنسب.
التقييم النهائي ورقمنة الخطين مع توفير أدوات استخدام حديثة.
🧠 دعم معرفي ومؤسسي من نخبة وطنية وعالمية
شارك في المشروع نخبة من الباحثين والخبراء، بدعم من:
الهيئة السعودية للملكية الفكرية
دارة الملك عبد العزيز
مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي
🌍 أهمية الخط العربي في رؤية السعودية 2030
تؤمن وزارة الثقافة بأهمية الخط العربي كعنصر رئيسي في تشكيل الهوية الثقافية للمجتمع، وتسعى من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز حضوره في المشهد الفني، وذلك تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030، في ما يتعلق بالعناية باللغة العربية والفنون.
فالخط العربي ليس مجرد وسيلة للكتابة، بل هو وعاء فني حضاري حمل التراث العربي على مدار قرون، ويعكس العمق التاريخي والثقافي للجزيرة العربية، موطن النقوش والكتابات التاريخية مثل الثمودي، والنبطي، والمسند.