
في خطوة غير مسبوقة، أعلنت السلطات السورية تعيين الفنان مازن الناطور نقيبًا للفنانين السوريين، وهو ما أثار موجة واسعة من الجدل داخل الوسط الفني. جاء القرار دون انتخابات، مما دفع العديد من الفنانين إلى التشكيك في آلية الاختيار وانتقاد غياب الشفافية.
إقرأ أيضا:
اعتراضات واسعة على التعيين
واجه القرار رفضًا من عدد كبير من الفنانين السوريين، الذين استنكروا اللجوء إلى التعيين بدلاً من الانتخابات. وكان من بين أبرز المعترضين المخرج زهير قنوع، الذي أعرب عن استيائه عبر منشور على فيسبوك، قال فيه:
“سعدت بإنهاء تكليف النقيب السابق ومجلسه، لكنني فوجئت بتعيين نقيب جديد ومجلس إدارة دون الرجوع إلى أعضاء النقابة! حتى في عهد الحرية، لا يزال يتم اتخاذ قرارات مصيرية دون استشارة الفنانين المعنيين.”
وأشار قنوع إلى أن مبادرة “معًا لإنقاذ نقابتنا”، التي كانت في طليعة الداعين إلى إصلاح النقابة، قد طلبت قائمة بالأسماء المرشحة للمهمة لعرضها على الأعضاء قبل اعتمادها، إلا أن هذا الطلب لم يُؤخذ بعين الاعتبار، مما أدى إلى تصاعد الجدل حول آلية اتخاذ القرار.
وتساءل قنوع عن سبب عدم إشراك الفنانين في هذا القرار المصيري، مشددًا على أن بعض الفنانين البارزين، مثل عبد الحكيم قطيفان وسميح شقير، رفضوا مبدأ التعيين من الأساس، مؤكدين على ضرورة استقلالية النقابة وحق أعضائها في اختيار ممثليهم.
من هو مازن الناطور؟
يُعد مازن الناطور واحدًا من أبرز الفنانين السوريين، حيث شارك في العديد من الأعمال التلفزيونية الناجحة. إلا أن مواقفه السياسية جعلته محط جدل دائم، فقد كان من أوائل الفنانين الذين أعلنوا دعمهم للثورة السورية، كما أثار ضجة كبيرة بتصريحاته الأخيرة حول نقل قبر السيدة زينب من دمشق إلى إيران بعد سقوط نظام بشار الأسد.
هل التعيين خطوة إصلاحية أم مثيرة للجدل؟
يرى البعض أن تعيين مازن الناطور قد يكون محاولة لإحداث تغيير داخل نقابة الفنانين السوريين، بينما يرى آخرون أنه خطوة غير ديمقراطية تتجاهل مطالب الفنانين بإجراء انتخابات حرة.