في تطور تاريخي بارز، اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن العربي بن مهيدي، أحد أبرز قادة جبهة التحرير الوطني الجزائرية، “قتله عسكريون فرنسيون”. جاء هذا الاعتراف بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية، ليعكس التوجه الجديد للحكومة الفرنسية في التعامل مع ماضيها الاستعماري.
تفاصيل عملية القتل
وفقًا للبيان الصادر عن قصر الإليزيه، فقد تم التأكيد على أن مقتل بن مهيدي وقع بأيدي عسكريين فرنسيين تحت قيادة الجنرال بول أوساريس. وأشار البيان إلى أن أوساريس قد أقر بالفعل بمسؤوليته عن عملية القتل، منكرًا الرواية الرسمية التي ادعت أنه انتحر في السجن.
تاريخ العربي بن مهيدي
العربي بن مهيدي، الذي وُلِد في عام 1923 في الجزائر، لعب دورًا محوريًا كقائد لجبهة التحرير الوطني خلال “معركة الجزائر” عام 1957. كان له تأثير كبير على حركة المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي، مما جعله رمزًا من رموز الثورة الجزائرية.
إقرأ أيضا
السياق الحالي للتوترات بين فرنسا والجزائر
يجري هذا الاعتراف في سياق علاقات متوترة بين فرنسا والجزائر. حيث أكد ماكرون أن العمل على تصحيح الحقائق التاريخية سيتواصل، مشددًا على أهمية تشكيل ذاكرة مشتركة تهدف إلى المصالحة بين البلدين.
المبادرات المستقبلية لتحسين العلاقات
في السنوات الأخيرة، أطلق ماكرون عدة مبادرات تهدف إلى تحسين العلاقات التاريخية بين فرنسا والجزائر، بما في ذلك الاعتراف بمسؤولية الجيش الفرنسي عن مقتل عدد من الشخصيات الجزائرية البارزة. تأتي هذه الخطوات في محاولة لخلق مستقبل أكثر إشراقًا يعكس احترام الذاكرة المشتركة.