
أعلنت السلطات الإيرانية تنفيذ حكم الإعدام بحق جمشيد شارمهد، المعارض الإيراني الذي يحمل الجنسية الألمانية، بعد سنوات من الاحتجاز والمعاناة في السجون الإيرانية. وأفاد موقع “ميزان” التابع للسلطة القضائية الإيرانية أنه تم تنفيذ الحكم بعد الموافقة النهائية من قبل المحكمة العليا، دون ذكر تفاصيل إضافية عن تنفيذ الإعدام.
إقرأ أيضا:
من هو جمشيد شارمهد؟
جمشيد شارمهد، المولود عام 1955، هو ناشط سياسي وإعلامي يحمل الجنسية الألمانية وكان يعيش في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة. عمل كمتحدث باسم “جمعية مملكة إيران”، وهي حركة تهدف إلى إعادة النظام الملكي الذي حكم إيران قبل الثورة الإسلامية في عام 1979.
في عام 2020، قامت السلطات الإيرانية باختطاف شارمهد خلال وجوده في دبي، وفق تقارير إعلامية ومنظمة العفو الدولية. وتم نقله قسرًا إلى إيران، حيث واجه اتهامات بالتخطيط لهجمات إرهابية، منها هجوم عام 2008 على مسجد، أدى إلى مقتل 14 شخصًا وإصابة أكثر من 200 آخرين. واتهم أيضًا بإفشاء معلومات سرية عن مواقع الصواريخ الإيرانية.
ردود الفعل الدولية والإدانات
بعد إعلان تنفيذ الإعدام، أثارت القضية ردود فعل قوية من قبل الحكومات والمنظمات الدولية:
- غزال شارمهد، ابنة المعارض الراحل، عبرت عن صدمتها ودعت الحكومتين الأميركية والألمانية إلى محاسبة النظام الإيراني وتسليم جثمان والدها.
- المستشار الألماني أولاف شولتس وصف إعدام شارمهد بأنه “فضيحة”، مؤكدًا أن الأخير لم يحصل على فرصة للدفاع عن نفسه خلال المحاكمة.
- وزارة الخارجية الألمانية استدعت القائم بالأعمال الإيراني في برلين احتجاجًا على الإعدام.
تفاصيل الاحتجاز ومعاناة شارمهد في السجون الإيرانية
وفقًا لمنظمة العفو الدولية، فقد احتُجز جمشيد شارمهد في سجن إيفين بطهران، وتعرض لمعاملة قاسية أثرت بشكل كبير على صحته. بحلول أواخر عام 2020، أُبلغت أسرته بأنه لم يعد مسموحًا له بالتحدث عن مكان احتجازه. وأفادت ابنته بأنه فقد حوالي 20 كيلوغرامًا من وزنه، وأن صحته كانت متدهورة للغاية، مما أثار قلقًا كبيرًا بشأن ظروف احتجازه.

المطالبات الدولية بمحاسبة إيران
بعد إعلان تنفيذ الإعدام، دعت العديد من المنظمات الحقوقية والحكومات الغربية إلى محاسبة النظام الإيراني على هذه الحادثة، ومواصلة الضغط من أجل حقوق الإنسان في إيران. كما طالبت ابنته غزال باستعادة جثمان والدها ودفنه بشكل لائق، مؤكدة ضرورة مواجهة النظام الإيراني “عواقب وخيمة”.