في الدورة الخمسين لمنتدى أمبروسيتي، ألقت جلالة الملكة رانيا العبدالله كلمة مؤثرة أثارت اهتماماً واسعاً، حيث انتقدت بشدة المعايير المزدوجة الغربية تجاه الحرب على غزة. وأكدت الملكة أهمية التمسك بالقانون الإنساني الدولي، مشددة على فقدان الثقة في القواعد الأخلاقية التي يفترض أن تحكم العالم.
إطلالة الملكة رانيا في إيطاليا: أناقة ملكية وجمال ساحر
تألقت الملكة رانيا العبدالله بإطلالة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية، حيث اختارت سترة تورلينجتون جاكار باللون الأزرق السماوي، مع بنطلون كلاسيكي أبيض. كانت حقيبة اليد من Louis Vuitton باللون الأبيض، في حين ارتدت حذاءً من Jimmy Choo بتصميم أنيق ومميز.
كلمة الملكة رانيا: ازدواجية المعايير والأزمة الإنسانية في غزة
ازدواجية المعايير: ركزت الملكة رانيا في كلمتها على أن ازدواجية المعايير في التعامل مع القضية الفلسطينية تمثل “تخلياً واضحاً عن أي معايير أخلاقية”. وأكدت أن هذه الممارسات تتناقض بشكل صارخ مع المبادئ التي تبنتها الدول الغربية. وشددت على ضرورة وجود نظام عالمي خالٍ من التحيز الذي يبرر الظلم بناءً على العرق أو الجغرافيا.
إقرأ أيضا
مأساة غزة: تحدثت الملكة عن الوضع الكارثي في غزة، حيث يعاني السكان من انعدام الأمن الغذائي وتُمنع المساعدات الإنسانية. ووصفت الوضع بـ “بتر أطراف أكبر مجموعة من الأطفال في التاريخ”، مشيرةً إلى تقارير منظمة إنقاذ الطفل التي تحدثت عن فقدان أكثر من 20 ألف طفل فلسطيني.
الاحتلال والعنصرية: شددت جلالة الملكة على أن الفلسطينيين يعيشون تحت احتلال ظالم لعقود طويلة ولهم الحق في العيش بسلام مثل أي شعب آخر. ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ووقف هذا الظلم، مؤكدةً أن “ازدواجية المعايير” ليست مجرد نفاق، بل تجريد من الإنسانية.
ضرورة احترام القانون الدولي: أكدت الملكة رانيا أن تطبيق القانون الدولي بشكل انتقائي يشير إلى بداية مرحلة جديدة من الاختلال العالمي. ودعت إلى المساءلة الحقيقية، مشيرةً إلى أن غياب المحاسبة يجعل الحديث عن حقوق الإنسان مجرد خطاب أجوف.
نداء للسلام: في ختام كلمتها، دعت الملكة رانيا إلى استبعاد الأصوات المتطرفة من الحوار، مشددةً على أن الأمن الحقيقي يجب أن يكون متبادلاً بين الأطراف، ولا يمكن تحقيقه لطرف دون الآخر. وأكدت أن العقاب الجماعي لا يمكن تبريره تحت أي ظرف من الظروف.
مشاركة شخصيات بارزة في المنتدى
تجدر الإشارة إلى أن المنتدى هذا العام شهد مشاركة شخصيات بارزة مثل رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس أذربيجان إلهام علييف، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل، مما زاد من أهمية الحدث وأثر كلمتها.