
في تطور لافت في قضية الناشط المصري علاء عبد الفتاح، قررت محكمة جنايات القاهرة، يوم الإثنين 21 يوليو/تموز 2025، رفع اسمه من قوائم الإرهاب، بعدما أُدرج فيها منذ عام 2019، وفق ما أعلنه محاميه الحقوقي خالد علي.
إقرأ أيضا:
وأوضح علي أن المحكمة استندت إلى عدم وجود أدلة على استمرار عبد الفتاح في أي نشاط لصالح جماعة إرهابية، مشيرًا إلى أن هذا القرار يُنهي تلقائيًا جميع الآثار القانونية المترتبة على الإدراج، مثل المنع من السفر، وتجميد الأموال، والحرمان من تولي الوظائف العامة.
🛑 خلفية القضية: سجن مستمر وإضرابات متكررة
ألقت السلطات المصرية القبض على علاء عبد الفتاح في سبتمبر/أيلول 2019، وجرى الحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة “نشر أخبار كاذبة”. منذ ذلك الوقت، تصاعدت الدعوات الحقوقية والدولية المطالبة بالإفراج عنه، وخصوصًا بعد إضراب والدته الأكاديمية ليلى سويف عن الطعام منذ سبتمبر 2024، والذي حولته إلى إضراب جزئي لاحقًا.
🇬🇧 ضغط بريطاني وموقف دولي
يحمل علاء الجنسية البريطانية منذ عام 2022، ما دفع مسؤولين بريطانيين، أبرزهم رئيس الوزراء الحالي كير ستارمر، إلى طرح قضيته في اتصالات رفيعة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. كما طالب أكثر من 100 نائب في البرلمان البريطاني باتخاذ خطوات دبلوماسية أكثر صرامة.
وكانت شقيقته، سناء سيف، قد تحدثت أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، مناشدة المجتمع الدولي التدخل، مؤكدة أن علاء تعرض لـ”التعذيب وكاد أن يفقد حياته” خلال سنوات سجنه.
📜 تعقيدات قانونية وتأويلات مختلفة
رغم انتهاء مدة العقوبة المفترضة (خمس سنوات)، تقول السلطات إن الإفراج يجب أن يتم في بداية 2027، معتبرة أن مدة العقوبة تبدأ من تاريخ تصديق الحكم، بينما يصرّ المحامون على احتساب فترة الحبس الاحتياطي ضمن العقوبة، استنادًا إلى المواد 482 و484 من قانون الإجراءات الجنائية المصري.
🌍 منظمات دولية تطالب بالإفراج
في يونيو/حزيران الماضي، جددت منظمة العفو الدولية مطالبها بـ”الإفراج الفوري وغير المشروط” عن عبد الفتاح، معتبرة أن سجنه تعسفي، وأنه “حُوكم محاكمة غير عادلة”.
🔁 التاريخ يعيد نفسه: سنوات من السجن والاحتجاج
منذ عام 2006، تنقل علاء عبد الفتاح بين فترات اعتقال متكررة بتهم مرتبطة بحرية التعبير. أبرز هذه الفترات كانت:
2006: أول اعتقال على خلفية مظاهرات تطالب باستقلال القضاء.
2011: سجن بعد تغطيته لأحداث ماسبيرو.
2013: سجن 5 سنوات في “قضية مجلس الشورى”.
2019: اعتقال جديد بعد خروجه من السجن.
2021: حكم جديد بالسجن 5 سنوات.
وشارك علاء في ثورة 25 يناير، وبرز في المجتمع المدني كأحد أشهر المدونين والمدافعين عن الحريات الرقمية في مصر والعالم العربي.
📌 هل يمهد القرار للإفراج عنه؟
رفع اسم علاء عبد الفتاح من قوائم الإرهاب خطوة قانونية مهمة، لكنها لا تعني الإفراج الفوري. ومع ذلك، يرى متابعون أنها قد تمهّد لتسوية قانونية أو سياسية قريبة، خاصة مع تصاعد الضغوط الدولية، والانفراجات التدريجية في بعض ملفات الحريات في مصر.
🗨️ رأيك يهمنا:
هل تعتقد أن قرار رفع الاسم من قوائم الإرهاب هو بداية النهاية لمعاناة علاء عبد الفتاح؟ وهل ترى أن الضغوط الدولية تؤتي ثمارها في ملف الحريات بمصر؟