
في حفل زفافٍ جمع بين الأناقة الباريسية والرمزية السياسية، احتفلت إيمان بهلوي، حفيدة شاه إيران الراحل، بزواجها من رجل الأعمال الأمريكي اليهودي برادلي شيرمان، وسط حضور أفراد من العائلة المالكة في المنفى، وعلى رأسهم ولي العهد السابق رضا بهلوي.
إقرأ أيضا:
💍 مراسم مدنية وتقاليد إيرانية ويهودية في قلب باريس
جاء الزفاف بعد عقد قران مدني سابق في نيويورك، وامتزجت فيه التقاليد الإيرانية واليهودية، حيث شوهد العروسان وهما يؤديان رقصة “الهورا” التقليدية، في مشهد لاقى تفاعلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما في أوساط الجاليات الإيرانية بالخارج.
🕊️ زفاف ملكي أم رسالة تحدٍّ للنظام في طهران؟
لم يكن الزفاف مجرّد مناسبة شخصية، بل اعتبره كثيرون حدثًا رمزيًا يحمل رسائل سياسية عميقة، خاصة مع مشاركة رضا بهلوي، المعارض البارز للنظام الإيراني، والذي لا يزال يمثل رمزًا للأمل لدى شريحة واسعة من الإيرانيين في المهجر.
وعلّق المدون الإيراني اليهودي نيوه بيرج قائلاً:
“بينما يحتفل الإيرانيون داخل وخارج إيران بهذا الزواج، يشعر النظام الإيراني بالغضب. إنه زفاف ملكي تاريخي يجمع بين سلالة بهلوية ويهودية.”
🌐 ترحيب واسع من الجالية الإيرانية في المنفى
لقي الزفاف ترحيبًا كبيرًا بين أنصار الملكية والمعارضة الإيرانية، حيث وصفته السياسية الكندية من أصول إيرانية جولدي غماري بأنه:
“رمز للأمل والإرث الإيراني المستمر رغم المنفى الطويل”.
وأضافت أن الشعب الإيراني لا يزال يحمل للعائلة المالكة مكانة خاصة، رغم مرور أكثر من أربعة عقود على الثورة الإسلامية وسقوط نظام الشاه عام 1979.
🔥 لحظة إنسانية تعيد فتح النقاش حول مستقبل إيران
بعيدًا عن الأجواء الاحتفالية، تحوّل الزفاف إلى لحظة إنسانية وسياسية أعادت إشعال النقاش حول مستقبل إيران، حيث يرى مراقبون أن هذه المناسبة تعكس الحنين الشعبي لدى بعض الإيرانيين لنظام سابق يتوقون إليه، خاصة في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية التي تواجهها البلاد.
وفي أكثر من مناسبة، كرر رضا بهلوي دعوته إلى “مستقبل بلا جمهورية إسلامية”، مؤكداً أن “إيران الجديدة ليست حلماً بعيداً، بل واقعاً قريبًا يصنعه الشعب الإيراني”.
✨ زفاف إيمان بهلوي.. بين الحب والسياسة
زواج إيمان بهلوي لم يكن مجرد احتفال ملكي، بل تجلٍ جديد للعلاقة المعقدة بين الهوية الإيرانية والتغيير السياسي والاجتماعي. ومع هذا الحدث البارز، تجدد الأمل في أعين كثيرين بإمكانية مستقبل أفضل، يستند إلى الحرية والانفتاح والتنوع.