
أطلق فريق من الجيولوجيين تحذيرات خطيرة بشأن احتمال حدوث ما يُعرف بـ “الميغا تسونامي”، وهي موجات بحرية عاتية قد يصل ارتفاعها إلى آلاف الأقدام، مشيرين إلى أن ثلاث مناطق في الولايات المتحدة تواجه خطرًا حقيقيًا: ألاسكا، هاواي، والساحل الغربي الأميركي.
إقرأ أيضا:
💥 ما هو الميغا تسونامي؟ كارثة طبيعية مختلفة عن الزلازل
وبحسب تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن “الميغا تسونامي” لا يشبه موجات التسونامي التقليدية التي تحدث بعد الزلازل، بل ينشأ غالبًا نتيجة انهيارات أرضية ضخمة أو ثورات بركانية هائلة، وهو ما يمنحه طابعًا تدميريًا مشابهًا للكوارث الكونية النادرة.
🌋 بركان لا بالما والسيناريو الأسوأ
واحدة من أخطر الفرضيات التي ناقشها الخبراء تعود إلى دراسة نُشرت عام 2001، حيث حذّر الدكتور سايمون داي من أن انهيار الجانب الغربي لبركان “كومبر فييخا” في جزيرة لا بالما (جزر الكناري)، قد يؤدي إلى انزلاق حوالي 120 ميلاً مكعباً من الصخور في المحيط الأطلسي.
هذا الانهيار قد يولد موجة “ميغا تسونامي” يصل ارتفاعها إلى 2000 قدم في نقطة الانطلاق، وتستمر على ارتفاع 150 قدمًا عند وصولها إلى السواحل الشرقية للولايات المتحدة.
📚 تجربة حقيقية: تسونامي ألاسكا 1958
ليست هذه التهديدات مجرد نظريات. ففي عام 1958، ضربت موجة ميغا تسونامي خليج ليتويا في ألاسكا بعد انهيار أرضي سببه زلزال عنيف. الموجة بلغ ارتفاعها 1,719 قدمًا، ولا تزال تُعد الأعلى في التاريخ المسجل.
ووفقًا لوكالة “ناسا”، فإن الانهيار الصخري تسبب في تدفق يعادل 90 مليون طن، ما يوازي حمولة 8 ملايين شاحنة تفريغ، وأدى إلى دمار هائل في المنطقة.
🚨 أمريكا غير جاهزة… والعلماء يطالبون بالتحرك
على الرغم من الإدراك العلمي المتزايد لحجم الخطر، يرى الخبراء أن الاستعدادات الأميركية ما تزال غير كافية. ويطالبون بـ:
تحسين أنظمة الإنذار المبكر
تعزيز البنية التحتية الساحلية
تنسيق الجهود الحكومية والعلمية
نشر الوعي في المجتمعات الساحلية