
أثار مدير عيادة “أوليفوس” الطبية، التي خضع فيها دييغو مارادونا لعملية جراحية قبل أسبوعين من وفاته، جدلًا واسعًا بعد اعترافه بأن الأسطورة الأرجنتيني كان يشرب مواد كحولية في فترة التعافي، مما جعل الرعاية المنزلية “غير ملائمة”.
إقرأ أيضا:
وأكد المدير الطبي ديميتروف، خلال شهادته أمام المحكمة، أن جراح الأعصاب ليوبولدو لوكي – أحد المتهمين السبعة في القضية – هو من طلب إجراء الجراحة لمارادونا في نوفمبر 2020، بعد اكتشاف وجود ورم دموي بين الجمجمة والدماغ.
🏥 لماذا اعتبر الأطباء نقل مارادونا للمنزل قرارًا خاطئًا؟
خضع مارادونا للجراحة ومكث في العناية المركزة بين 4 و11 نوفمبر، قبل نقله إلى منزل خاص للتعافي. لكن طبيب القلب الذي تابع حالته أبدى معارضته الشديدة لهذا القرار، معتبرًا أن بيئة المنزل غير مناسبة لمراقبة حالته الدقيقة.
وقد استند الادعاء العام إلى هذا النقل، معتبرًا إياه من أبرز أوجه “القصور في الرعاية” التي ساهمت في وفاته في 25 نوفمبر 2020، عن عمر ناهز 60 عامًا.
🍷 الكحول والمهدئات… مزيج قاتل بعد الجراحة؟
بحسب ديميتروف، فإن مارادونا كان في حالة مزاجية متقلبة وعدوانية داخل العناية المركزة، وظهرت عليه أعراض تشبه انسحاب الكحول، لدرجة أنه مزّق بنفسه الأنابيب الوريدية.
وأوضح الطبيب أنه ناقش هذه السلوكيات مع جراح الأعصاب لوكي والطبيبة النفسية أوجستينا كوزاشوف – وكلاهما متهمان في القضية – وأوصى بإعطاء مارادونا مهدئًا، وهو ما تم تطبيقه لفترة قصيرة داخل العيادة.
⚖️ هل كانت الجراحة طارئة فعلًا؟
في مفاجأة أخرى، قال ديميتروف إن الجراحة لم تكن طارئة، رغم وجود مؤشرات على ضرورتها. وهذا التصريح يفتح بابًا آخر للتساؤل: هل كانت الإجراءات الطبية مستعجلة أم تم تنفيذها بضغط أو بتقدير خاطئ؟
🧾 ما الذي تكشفه المحكمة عن وفاة مارادونا؟
ما زالت المحاكمة الجارية تفتح ملفات مثيرة عن الساعات الأخيرة في حياة “الفتى الذهبي”. وبين شهادة طبيب القلب، واعترافات مدير العيادة، والمواقف الطبية المتضاربة، تزداد التساؤلات: هل كانت وفاة مارادونا نتيجة طبيعية، أم نتيجة سلسلة من الإهمال الطبي وسوء التقدير؟