على الرغم من انخفاض معدلات الطلاق في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة، لا تزال حالات الانفصال اليومية تحدث، وغالباً ما تكون نتيجة أخطاء كان من الممكن تجنبها لو أُديرت العلاقة بحكمة.
إقرأ أيضا:
في هذا السياق، كشفت المحامية المتخصصة في قضايا الطلاق، بديدة جعفري، مؤسسة ومديرة “مكتب جافري للمحاماة والوساطة”، في حديث مع موقع Business Insider، عن أربعة أخطاء شائعة يرتكبها الأزواج، تؤدي غالباً إلى تدهور العلاقة الزوجية.
وتؤكد جافري “الزواج يمكن أن يكون تجربة جميلة، لكنه يتطلب جهداً ونية صادقة إلى جانب الحب”.
1. إهمال العلاقة لصالح العمل أو الأطفال
ترى جافري أن من أبرز أسباب انهيار العلاقات هو تراجع الاهتمام المتبادل بين الشريكين، نتيجة الانشغال التام بالعمل أو تركيز كل الجهد على تربية الأطفال.
وتؤكد “لا يمكنك أبداً أن تضع مسيرتك المهنية قبل زواجك”، محذرة من أن الأطفال أيضاً قد يشكّلون حاجزاً عاطفياً إذا لم يُراعَ التوازن.
وتقترح قضاء وقت خاص ومنتظم مع الشريك، سواء في عطلة قصيرة أو لقاء بسيط، لإعادة التواصل العاطفي.
. الوقوع في فخ وسائل التواصل الاجتماعي
تعتبر جافري أن منصات التواصل أصبحت ساحة خصبة للمشاكل الزوجية، لما تتيحه من فرص للتواصل السري أو إحياء علاقات من الماضي.
وتلفت إلى “حتى تصفح حساب حبيب سابق قد يعد تجاوزاً للحدود”، مشيرة إلى أن هذه المنصات توهم البعض بأن “العشب أكثر خضرة في مكان آخر”، بينما المطلوب هو العناية بالعلاقة الحالية.
3. التحدث من دون استيعاب
رغم أهمية التواصل، تؤكد جافري أن الاستماع والفهم هما العنصران الأهم في العلاقة، إذ يؤدي سوء الفهم المستمر إلى تراكم الإحباط والمشاعر السلبية.
وتنصح “حاول أن تكون حاضراً فعلاً أثناء الحديث، وتوقف عن إكمال جمل شريكك”، مشيرة إلى ضرورة طرح أسئلة لفهم وجهة النظر المقابلة، لا للرد فقط.
4. التسرّع في الدخول في علاقة
تشدّد جافري على أن الحب، رغم روعته، لا يكفي وحده لضمان زواج ناجح. وتحث على التعارف العميق بين الطرفين قبل اتخاذ قرار مصيري مثل الزواج.
وتقول: “إذا كنتم تخططون للبقاء معاً مدى الحياة، فلا حاجة للعجلة”، مؤكدة أهمية رؤية الشريك في “جميع فصوله، حرفياً ومجازياً”، أي في مختلف الظروف والمواقف.
