
في يوليو/تموز 1945، وبعد انتحار الزعيم النازي أدولف هتلر، دخل الجندي البريطاني هيو لونغي إلى مخبأه السري في برلين. كان لونغي يعمل مترجمًا لرئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل وخليفته كليمنت أتلي خلال مؤتمر بوتسدام، وحصل على إذن استثنائي من القوات السوفياتية لزيارة المخبأ.
إقرأ أيضا:
🔍 رماد هتلر وإيفا براون.. كشف غير متعمد من ضابط سوفياتي
بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أشار ضابط سوفياتي إلى كومة رماد خارج المخبأ، وأخبر لونغي أنها تعود لهتلر وإيفا براون. ويبدو أن هذا التصريح كان غير مقصود.
💊 غرفة طبية وأدوية مشبوهة
في جولة داخلية، شاهد لونغي غرفة طبية تحتوي على رفوف مليئة بالقوارير الزجاجية التي يُعتقد أنها احتوت على أدوية أو سموم. كما وجد مكتبة صغيرة تضم موسوعة “بروكهاوس” الألمانية، النسخة الألمانية من “الموسوعة البريطانية”، وأُعطي أحد مجلداتها كتذكار.
🪑 قطع من مكتب هتلر الرخامي
من داخل مبنى المستشارية، أخذ الجندي البريطاني قطعًا من مكتب هتلر الرخامي، بالإضافة إلى وثائق تعود لمعرض تجاري حضره هتلر عام 1937، وهو ما أضفى مزيدًا من الطابع التوثيقي على الزيارة.
🕯️ اللحظات الأخيرة في حياة هتلر وإيفا براون
في يناير 1945، انتقل هتلر إلى هذا المخبأ، ومع اقتراب نهاية الحرب، تزوج من إيفا براون قبل وفاته بيومين. في يوم 30 أبريل، ومع سماع قصف القوات الروسية، وزع على موظفاته كبسولات السيانيد، ثم انسحب مع براون إلى جناحهما الخاص حيث انتحرا.
🧪 السيانيد والطلقات.. تفاصيل الانتحار
تشير الشهادات إلى أن هتلر ابتلع كبسولة سيانيد وأطلق النار على نفسه، فيما اكتفت براون بالسيانيد. وقد ظهرت علامات واضحة على الجثتين، بما في ذلك رائحة اللوز المر التي يشتهر بها السيانيد.
🔥 الحرق وتشريح الرفات.. السوفيات يحتفظون بالأسرار
نُقلت الجثتان إلى حديقة المستشارية، حيث سُكبت عليهما البنزين وأُحرقتا، لكن النيران لم تلتهمهما بالكامل. عثرت القوات السوفياتية على الرفات وأجرت عملية تشريح سرية لها، احتُفظ بها لعقود.
ورغم تأكيدات تحليل الأسنان والفك أنها تعود لهتلر، استمرت الشائعات حول هروبه، بل إن ستالين نفسه روّج لتلك الفرضيات لأغراض سياسية.
📚 الحقائق تثبت موت هتلر.. لكن الغموض مستمر
دحضت كتب حديثة، مثل كتاب المؤرخ لوك دالي-غروفز الصادر عام 2019، مزاعم هروب هتلر، مؤكدة انتحاره. كما أيّدت شهادات شهود العيان مثل الحارس هيرمان كارناو، الذي أكد رؤيته للجثتين المحترقتين خارج المخبأ.