إدمان الفلاتر.. الوجه الآخر لاضطرابات الهوية والعزلة الاجتماعية
شارك الخبر عبر:

رغم أن الهدف الأساسي منها هو تحسين المظهر وإضافة لمسة جمالية للصور ومقاطع الفيديو، إلا أن فلاتر التجميل أصبحت تمثل تهديدًا نفسيًا خطيرًا، خصوصًا لدى فئة الشباب والمراهقين. إذ بات الاستخدام المفرط لهذه الأدوات على تطبيقات مثل “سناب شات” و”إنستغرام” يرتبط باضطرابات نفسية قد تصل إلى الاكتئاب أو حتى الانتحار، وفق ما يحذر منه الخبراء.

إقرأ أيضا:

فضيحة جديدة تهز الكونغرس.. ما حقيقة تصوير نائبة أمريكية عارية

دراسة تكشف: أعراض الاكتئاب تسبق الألم المزمن بـ 8 سنوات!

أمير المدينة يزور الميقات ويكشف عن توسعة ضخمة للمسجد

أنظمة غذائية وتأثيرها على الاكتئاب: هل يساعد تقييد السعرات الحرارية في تحسين المزاج؟

الهاتف الشفاف..أغرب جهاز في عام 2025 لمحاربة الإدمان

ثورة الذكاء الاصطناعي في مكافحة سوء التغذية: برنامج جديد يتنبأ بالمخاطر قبل 6 أشهر

موجة تسونامي خارقة تهدد هاواي وألاسكا.. والخطر أكبر مما نتصور

إطلاق سراح كريس براون بكفالة ضخمة: نجم الغرامي يواصل جولته العالمية رغم اتهامات الاعتداء

هل اعتزلت صوفينار الرقص؟ تصريح ناري يكشف المستور

فرقة The Smashing Pumpkins تحيي أولى حفلاتها في الإمارات ضمن جولة “Rock Invasion 2025”


انعدام الثقة بالنفس بسبب الفلاتر

يشير الدكتور مروان إسماعيل، المدرس المساعد في الطب النفسي، إلى أن كثيرًا من مستخدمي فلاتر التجميل يعانون من قلة الثقة في مظهرهم الخارجي، سواء من حيث ملامح الوجه أو شكل الجسم. فيلجؤون إلى هذه الفلاتر لإخفاء ما يعتبرونه عيوبًا.

ومع التكرار المستمر لاستخدام هذه المؤثرات الرقمية، تتحول الثقة المهزوزة بالنفس إلى انعدام تام للرضا عن الشكل الحقيقي. وعند مواجهة الواقع، قد يُصدم الشخص من ردود أفعال الآخرين، خصوصًا إذا تعرّف على أشخاص عبر الإنترنت ثم التقى بهم وجهًا لوجه، ليكتشفوا الفرق الكبير بين الصور المحسنة والواقع.


فلاتر التجميل تصنع شعورًا زائفًا بالعظمة

من جانبه، يرى الدكتور أحمد عبد العظيم، أخصائي الطب النفسي وعلاج الإدمان، أن فلاتر التجميل لا تقتصر على تحسين المظهر، بل تبني أيضًا صورة مثالية غير حقيقية تدفع بعض الشباب إلى الشعور بـ”العظمة” والتمحور حول الذات.

ويضيف أن هذا التأثير النفسي يؤدي إلى عزلة اختيارية، حيث يتجنب المستخدمون الظهور الواقعي، خوفًا من انكشاف حقيقة مظهرهم. ويعيشون في عالم افتراضي مزيف، لا يتعاملون فيه إلا مع صورهم المعدّلة وعدد محدود من الأشخاص.


تغيير الحقيقة بذكاء اصطناعي

أما من الناحية التقنية، فيوضح الخبير في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني أحمد عبد الفتاح أن فلاتر التجميل هي بالأساس أدوات تستعمل الذكاء الاصطناعي لتحرير الصور، لكنها تجاوزت ذلك لتُستخدم كأداة دائمة لتزوير الواقع.

ويقول إن الفلاتر تشمل مؤثرات مثل “الوجه المثالي” أو “محسن الجسم”، بل وتضيف مكياجًا رقميًا يحول الصور إلى نماذج شبه مثالية. وقد أظهرت دراسة أجرتها جامعة لندن أن 92% من الشباب في أميركا وبريطانيا وفرنسا يستخدمون هذه الفلاتر، بينما أعلنت شركة “ميتا” أن عدد مستخدميها تجاوز 600 مليون.

ويحذر عبد الفتاح من خطورة استخدام هذه الفلاتر بشكل دائم لتزييف الهوية الرقمية، مؤكدًا أن الاستخدام المقبول يجب أن يقتصر على التعديل المؤقت أو المناسبات، لا على بناء صورة غير حقيقية طوال الوقت.

شارك الخبر عبر:

قد يعجبك أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *