
تصدّر فيلم دبوس الغول التونسي محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد تسريب مشاهد وصفها كثيرون بأنها “تعدٍّ صارخ على المقدسات”. الفيلم، الذي يُعيد سرد قصة آدم وحواء، أثار حالة من الغضب في الشارع التونسي، بسبب المشاهد الرمزية الصادمة، وفي مقدمتها ظهور التفاحة كرمز للخطيئة، في مشهد مثير جسّده الممثل محمد مراد والممثلة ياسمين الديماسي.
إقرأ أيضا:
🚫 مطالب بإيقاف الفيلم وفتح تحقيق رسمي
لم تمر المشاهد مرور الكرام. فقد تصاعدت الدعوات من ناشطين ومواطنين إلى إيقاف عرض الفيلم فورًا، ومحاسبة طاقم العمل بتهمة الإساءة للرموز الدينية. واعتبر البعض أن ما جرى ليس فقط استفزازًا لمشاعر الناس، بل أيضًا تشويهًا متعمّدًا للرمز الديني بحجة الفن.
🗣️ محمد مراد يعتذر ويوضح: “المشاهد اقتُطعت من سياقها”
في محاولة لاحتواء الأزمة، خرج الممثل محمد مراد عن صمته وقدّم اعتذارًا للجمهور عبر مواقع التواصل، موضحًا أن ما تم تداوله “اقتُطع من سياقه الفني”، وأن الفيلم مستوحى من رواية للأديب التونسي علي الدوعاجي، أحد رموز الأدب الساخر في البلاد، مضيفًا أن العمل ممول رسميًا من وزارة الثقافة التونسية.
🧕 الشارع منقسم: حرية فنية أم عبث بالمقدس؟
رغم دفاع فريق العمل، إلا أن الانقسام الشعبي كان واضحًا، بين من يرى أن العمل يدخل ضمن حرية التعبير، وبين من يعتبره تعديًا خطيرًا على الدين والمقدسات. حيث علّق البعض:
“هل يمكن للفن أن يقتحم جنة الخلق؟ أم أن حرية التعبير تحوّلت إلى فوضى وإهانة للعقيدة؟”
🎯 الدولة مطالبة بالتدخل… هل تفتح تحقيقًا؟
أمام تصاعد الأصوات الغاضبة، يترقب الشارع التونسي موقفًا رسميًا من الدولة ووزارة الثقافة، خاصة أن التمويل حكومي. البعض يطالب بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة من سمح بإنتاج هذا العمل، بينما يرفض آخرون أي تقييد للفن، ويخشون من أن تتحول الحرية إلى رقابة دينية صارمة.