رحيل أسطورة بدو الصحراء.. وفاة ملفي العريمة الحربي عن عمر 100 عام
شارك الخبر عبر:

على رمال نفود الثويرات، تحت قبة سماء لا تعرف السكون، عاش رجل من طينة الأساطير… بدوي رسمت السنون قسمات وجهه كما ترسم الرياح أشكال الرمال.
هو ملفي العريمة الحربي، الذي ودّع الحياة أمس عن عمر ناهز المئة عام، تاركاً خلفه سيرةً نادرة لا تشبه إلا حكايات الكبار.

إقرأ أيضا:

استغاثة شقيقة بسملة على السوشال ميديا: تفاصيل اختفائها وعودتها المثيرة

ملايين من الدولارات .. المحاكمة في قضية سرقة مجوهرات كيم كارداشيان تبدأ اليوم في باريس

التوازن النفسي«الازدهار العاطفي».. سبيلك لمواجهة تحديات الحياة

إحساسنا بالوقت اختلف: محمود صلاح يتحدث عن تغيرات الزمن من 2019

دليلك للتعافي من النقد الذاتي المدمر ..اسباب و أفكار للتغلب على نقدكِ لذاتك

محمد بن سلمان يتبرع بمليار ريال لدعم سكن الأسر المستحقة

توقعات الأبراج اليوم مع كارمن شماس: ماذا يحمل لك الفلك؟

وصفات سلطات نباتية صحية تناسب جميع الأوقات

فيديو عين شمس.. الأمن يحدد هوية الشخصين ويكشف المفاجأة

ماذا يحدث في أوروبا؟ انقطاع كهربائي هائل يشل البرتغال وإسبانيا وفرنسا


أبو شرعان.. بدويّ لم تغره صخب المدن

لم يكن أبو شرعان رجلاً عادياً، بل كان رمزاً نادراً لأصالة البادية.
رعى غنمه تحت سقف الله وحده، قانعًا بخيمته، مؤنسًا للعزلة كما يأنس العارف بالسكينة.
لم يغادر قلبه الصحراء يوماً، ولم تستبدل عينه نور النجوم بضوء المدن.


حكمة الصحراء.. وراصد النجوم بالبصيرة

توافد المهتمون بالطقس والفلك وتاريخ الدولة السعودية إليه، باحثين في كلماته عن حكمة الرمال وعشق السماء.
كان راصدًا للنجوم لا بالآلات الحديثة، بل بالبصيرة الصافية والعين العاشقة، يدوّن حركتها على كثبان الثويرات كما يكتب العشاق رسائلهم الخفية.


حب لم يكتمل.. قصة وفاء لا تُنسى

حين سُئل عن سبب عزلته، رُويت قصة حب قديمة.. أحب امرأة ذات يوم، وخطبها، لكن أهلها رفضوه.
لم يثر ولم يغضب، بل حمل حبها طيلة حياته، واختار أن يبقى بالقرب من المكان الذي جمعهما ذات زمن، يرعى الذكرى كما يرعى النجوم.


شهادة وفاء من الدكتور خالد الزعاق

عن ملفي العريمة قال الدكتور خالد الزعاق:

«عاش في الصحراء أكثر من 90 عامًا. كنت أزوره في صباي لتعلم النجوم وحسابها. كان إنساناً مؤدباً، كريم السجايا، يفيض بالمعلومة والخلق النبيل.»


الوداع الأخير.. ابن الرمل يغفو تحت ثرى الأرض

رحل أبو شرعان كما عاش: نقيًا، وفيًا، عاشقًا لسماء الله الواسعة.
غاب جسده عن الكثبان، لكنه بقي روحًا تضيء مع نجوم الثويرات وقصص البوادي الخالدة.

شارك الخبر عبر:

قد يعجبك أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *