
كشف ضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) عن أدلة “صادمة” تشير إلى احتمال نجاة الزعيم النازي أدولف هتلر من الموت، وفراره إلى الأرجنتين بعد الحرب العالمية الثانية، بدلاً من انتحاره في برلين كما تقول الرواية الرسمية.
إقرأ أيضا:
هروب هتلر إلى الأرجنتين؟ الرواية الجديدة تثير الجدل
صرّح العميل السابق بوب بير لصحيفة ديلي ميل البريطانية بأنه بات يعتقد أن هناك أدلة متزايدة تفند الرواية المتعارف عليها عن انتحار هتلر في 30 أبريل 1945، مشيرًا إلى أن الزعيم النازي ربما زوّر موته ولجأ إلى الأرجنتين حيث حصل على حماية من حكومة بوينس آيرس.
وثائق سرية قيد الكشف… تورط حكومة بيرون
يتوقع بير أن تكشف مجموعة من الوثائق الأرجنتينية السرية عن علاقة مباشرة بين حكومة الرئيس خوان بيرون وهتلر، بما يشمل دعمًا لوجستيًا وماليًا له ولعدد من القادة النازيين الهاربين، ضمن مشروع كبير يهدف إلى بناء “الرايخ الرابع” في أمريكا الجنوبية.
من مجمعات سرية إلى مختبر نووي
بحسب تقرير الصحيفة، تشمل الوثائق المحتملة معلومات عن مشروع مختبر اندماج نووي سري أُنشئ في خمسينيات القرن الماضي على جزيرة “هويمول” بقيادة عالم نازي، ما يعزز فرضية وجود نوايا حقيقية لتطوير أسلحة نووية واستخدامها في هجوم محتمل على مانهاتن.
اكتشافات مذهلة في مقاطعة ميسيونس
قال بير إن واحدًا من “أكثر الاكتشافات إثارة” جرى في مقاطعة ميسيونس الأرجنتينية عام 2015، حيث تم العثور على مجمع سكني معزول بالكامل يحتوي على أنظمة صرف صحي وكهرباء، إلى جانب تذكارات نازية نادرة، بينها عملات ألمانية تعود لفترة الحرب.
“إذا كنت ستخفي هتلر، فهذا هو المكان المثالي”، هكذا صرح بير عن الموقع المكتشف.
رفع السرية رسميًا عن الأرشيف النازي
في تطور جديد، وافق الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي على رفع السرية عن تلك الوثائق بعد اجتماع مع مسؤولي مركز سيمون فيزنتال في فبراير الماضي، وهو ما قد يكشف النقاب عن أسرار خطيرة لطالما حيكت حولها نظريات المؤامرة.
تشكيك أممي في فرضية “الرايخ الرابع”
على الجانب الآخر، أبدى جون سينسيتش، المحقق السابق في جرائم الحرب لدى الأمم المتحدة، تحفظه على هذه المزاعم، معتبرًا أن بعض النازيين الهاربين ربما حافظوا على فكرهم، لكن لا يوجد دليل دامغ على محاولات لإعادة بناء الإمبراطورية النازية.
هل حان وقت إعادة كتابة التاريخ؟
تزامن التقرير مع الذكرى الـ136 لميلاد أدولف هتلر، ليعيد إشعال التساؤلات حول الوجه الحقيقي لنهاية الزعيم النازي، لا سيما بعد أن ثبت فرار كبار القادة مثل أدولف أيخمان وجوزيف منغليه إلى الأرجنتين، فهل يكون هتلر أحدهم أيضًا؟