
في تطور خطير يُنذر بهزة جديدة داخل إدارة الرئيس دونالد ترامب، طالبت ثلاث وسائل إعلامية بارزة – اثنتان أميركيتان وواحدة بريطانية – بإقالة وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، عقب تسريبات “شديدة الحساسية” شاركها عبر تطبيق المراسلة المشفر سيغنال، في دردشة جماعية غير رسمية.
إقرأ أيضا:
هيغسيث في قلب عاصفة جديدة: ما وراء دردشة سيغنال الثانية؟
بحسب تحليل للكاتب ديفيد روثكوف في موقع ديلي بيست، فإن ما ظهر للعلن حتى الآن حول هذه الحادثة هو مجرد قمة جبل الجليد، في مشهد وصفه بـ”الفوضوي” الذي يهيمن على وزارة الدفاع تحت قيادة هيغسيث.
الدردشة الجماعية الثانية التي فجرت الأزمة، ضمّت إلى جانب هيغسيث، زوجته الموظفة في قناة فوكس نيوز، وشقيقه، ومحاميه الشخصي، بالإضافة إلى مساعدين أقيلوا لاحقًا. الأخطر أن تلك المحادثة تناولت خططًا عسكرية بشأن ضربات جوية على اليمن، الأمر الذي وصفه مراقبون بأنه تهديد مباشر للأمن القومي الأمريكي.
هل تُطلق تسمية “هيغسيث غيت” على الفضيحة الجديدة؟
روثكوف لم يستبعد أن تتحول هذه الأزمة إلى فضيحة متدحرجة، واقترح إطلاق اسم “هيغسيث غيت” عليها، لما تحمله من تداعيات على الأمن القومي الأميركي. وعلى الرغم من دفاع ترامب عن وزير دفاعه ووصفه بأنه “يقوم بعمل رائع”، إلا أن المراقبين يعتقدون أن ترامب قد يتخلى عنه سريعًا عبر منشور على منصته “تروث سوشيال” إذا شعر بأن شعبيته باتت مهددة.
إصلاحات خارجية مقلقة.. هل تخسر أمريكا نفوذها الدولي؟
الكاتب أشار إلى أن إدارة ترامب تخطط لإجراء “إصلاحات جذرية” في وزارة الخارجية، تشمل إلغاء المكاتب الإقليمية وتقليص برامج دعم الديمقراطية ومكافحة التغير المناخي، ما يُضعف قدرة الولايات المتحدة على الدفاع عن مصالحها في العالم. الصين وروسيا، كما ذكر، بدأت بالفعل في ملء هذا الفراغ من خلال برامج مساعدات بديلة.
لورا لومر… من نظريات المؤامرة إلى دوائر القرار!
في إشارة إلى مدى الفوضى داخل مجلس الأمن القومي، كشف روثكوف أن ترامب اتخذ عدة قرارات بطرد موظفين كبار بناء على اقتراحات من لورا لومر، التي وصفها بـ”اليمينية المتطرفة التي تفتقر لأي خبرة أمنية”، ما يزيد القلق حول سلامة المؤسسات الأمنية الأمريكية.
ناشيونال إنترست وآي بيبر: ضغوط متزايدة لإقالة هيغسيث
مجلة ناشيونال إنترست عززت هذه الرواية بتحقيق تحليلي لرئيس تحريرها جاكوب هيلبرون، أكد فيه أن موقف هيغسيث أصبح ضعيفًا بعد تسريبات سيغنال الثانية، وتلميح البيت الأبيض إلى إمكانية استبداله.
أما صحيفة “آي بيبر” البريطانية، فقد رأت أن الدردشة الجديدة أشد خطرًا من السابقة، بسبب هوية المشاركين فيها، الذين لا يمتلكون تصاريح للوصول إلى معلومات على هذا المستوى الحساس، خصوصًا فيما يتعلق بالحرب في اليمن.
الفوضى تتسع داخل البنتاغون: هل تقترب ساعة الإقالة؟
وصف المقال المشترك للوضع داخل وزارة الدفاع بأنه ينحدر نحو “الفوضى والجهل وانعدام الكفاءة”، بينما تتزايد قوة خصوم الولايات المتحدة الدولية على حساب نفوذها المتراجع. فهل تكون هذه الفضيحة القشة التي ستقصم ظهر هيغسيث؟