
أصدر سماحة مفتي عام المملكة، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، فتوى جديدة يدعو فيها الأئمة والخطباء إلى الالتزام بالإخلاص في عباداتهم ومحاضراتهم، وتجنب الرياء والشبهات خاصة عند بث وتصوير الصلوات والمحاضرات عبر قنوات ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي قد تزداد خلال شهر رمضان المبارك.
إقرأ أيضا
تحذير من الرياء وأهمية الإخلاص في العبادة
أوضح سماحة المفتي أن الإخلاص شرط أساسي لقبول العمل، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: “إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: الرياء” (رواه أحمد). وأكد أن الرياء يُعد من أخطر الأمور التي تُحبط العمل، ويفقده قيمته عند الله تعالى.
وأشار سماحته إلى قول النبي ﷺ: “من سمّع سمّع الله به، ومن يرائي يرائي الله به” (رواه مسلم)، مشددًا على ضرورة أن يكون العمل خالصًا لوجه الله وليس لغاية الشهرة أو التباهي أمام الناس.
فتوى حول تصوير العبادات والمحاضرات
بيّن سماحة المفتي أن تصوير الصلوات والمحاضرات وغيرها من العبادات كالصلاة وأداء المناسك له أحكام تتوقف على النية والهدف من التصوير. فإذا كان الهدف من التصوير هو نشر الفائدة أو التعليم، بشرط الإخلاص لله وحده، فقد يكون ذلك جائزًا. أما إن كان الهدف منه الرياء أو البحث عن الشهرة، فهو غير مقبول.
كما استدل بحديث قدسي ذكر فيه النبي ﷺ عن الله تعالى: “أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملًا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه” (رواه مسلم).
رسالة للأئمة والخطباء
اختتم سماحته الفتوى بدعوة جميع الأئمة والخطباء إلى تحقيق الإخلاص قدر المستطاع، مؤكدًا أن كل عمل لا يُرجى به وجه الله يُرد على صاحبه، ومشددًا على أهمية مراقبة النية والعمل من أجل الله تعالى فقط.