
في اكتشاف علمي مثير، تمكن فريق من علماء الأعصاب من تسجيل أول نشاط دماغي لحظة وفاة الإنسان، مما قد يفسر الظاهرة الغامضة لمراجعة الحياة التي تحدث قبل الموت. فهل يعني هذا أننا نسترجع شريط حياتنا عند مفارقة الحياة؟
إقرأ أيضا
🔹 كيف تم تسجيل النشاط الدماغي لحظة الموت؟
خلال دراسة أجراها فريق بحثي بقيادة الدكتور أجمل زمار من جامعة “لويزفيل” بولاية كنتاكي الأمريكية، تمكن العلماء من تسجيل موجات دماغية غير متوقعة لمريض يبلغ من العمر 87 عامًا كان يعالج من الصرع.
📌 ما حدث بالضبط؟
- كان المريض موصولًا بجهاز تخطيط الدماغ الكهربائي (EEG) لمراقبة نشاطه العصبي أثناء علاجه.
- أثناء الفحص، تعرض المريض لسكتة قلبية مفاجئة، بينما كان الجهاز لا يزال يسجل نشاط دماغه.
- أتاح هذا الحدث فرصة نادرة للعلماء لرصد ما يحدث في اللحظات الأخيرة من حياة الإنسان.
🔹 هل يرى الإنسان شريط حياته قبل الموت؟
النتائج التي وصفت بـ “المثيرة”، كشفت عن زيادة ملحوظة في نشاط الدماغ في المناطق المسؤولة عن استرجاع الذكريات خلال الثواني الـ30 قبل وبعد توقف القلب.
🔬 أهم ما اكتشفه الباحثون:
✅ الدماغ لا يتوقف فورًا عن العمل بعد توقف القلب.
✅ يظهر نشاط في الموجات الدماغية من نوع “جاما”، وهي مرتبطة بوظائف معرفية عليا مثل الذاكرة والإدراك الواعي.
✅ هذه التذبذبات قد تفسر “ظاهرة استرجاع الذكريات” التي أبلغ عنها بعض الأشخاص الذين مروا بتجارب قريبة من الموت، حيث وصفوا رؤية حياتهم تمر أمام أعينهم.
👀 هل هذا يعني أننا نعيش لحظات استرجاع للذكريات قبل الموت؟
وفقًا للدكتور زمار، هذه النتائج تشير إلى أن الدماغ قد يكون مبرمجًا بيولوجيًا لمساعدتنا على الانتقال إلى الموت بسلاسة، بدلًا من إيقاف نشاطه فجأة.
🔹 أسئلة علمية وأخلاقية مثيرة
هذا الاكتشاف لا يقتصر فقط على تقديم تفسير علمي جديد، بل يفتح نقاشات أخلاقية حول مفاهيم الوفاة والتبرع بالأعضاء:
🧩 متى يمكن اعتبار الشخص متوفيًا طبيًا؟
🧩 هل يجب إعادة النظر في توقيت قرارات التبرع بالأعضاء؟
🧩 هل يمكن أن يساعد هذا البحث في فهم الوعي بعد الموت؟
🔹 الحاجة إلى المزيد من الأبحاث
على الرغم من أن هذه النتائج مثيرة، إلا أن العلماء يؤكدون أن هذه الدراسة تستند إلى حالة واحدة فقط، مما يجعل من الضروري إجراء المزيد من الدراسات على حالات أخرى لفهم ما إذا كان هذا النمط من النشاط الدماغي يحدث لدى جميع البشر عند الموت.
الدكتور زمار يختتم بقوله:
🗣️ “ما يمكننا استخلاصه هو أن الدماغ يظل نشطًا ومنسقًا حتى بعد توقف القلب، مما قد يسمح لنا بفهم كيفية تعامل الإنسان مع لحظاته الأخيرة.”