
انتشرت في الساعات الأخيرة مقاطع فيديو تدّعي أنها توثق مظاهرات جديدة في مصر تطالب برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي. لكن بعد تدقيق وتحقيق من مصادر إعلامية موثوقة، منها CNN بالعربية، تبيّن أن هذه المقاطع تعود إلى أحداث قديمة، تحديدًا إلى مظاهرات نادرة شهدتها مصر في سبتمبر/أيلول 2019.
إقرأ أيضا:
التحقق من حقيقة المقاطع المتداولة
مقاطع سبتمبر 2019 في القاهرة:
- تم تداول فيديو زُعم أنه لتظاهرات حديثة قرب ميدان التحرير بشارع طلعت حرب، وسط القاهرة.
- التحقيق كشف أن الفيديو الأصلي يعود إلى 20 سبتمبر 2019، حيث يظهر لافتات لشركات مثل:
- بنك الاتحاد الوطني (تغيرت إلى بنك أبوظبي التجاري منذ أغسطس/آب 2020).
- بنك الإسكان والتعمير وشركة “مصر للتأمين”.
- الصور الحديثة للمكان عبر خرائط غوغل أكدت تغيير اللافتات منذ ذلك الحين، مما يدحض فكرة أن الفيديو حديث.
مقاطع أخرى تعود إلى المحلة الكبرى:
- فيديو آخر رُوّج له بعنوان: “مصر إلى أين؟ الناس تطالب برحيل السيسي”، تبين أنه يعود إلى مظاهرات 21 سبتمبر 2019 في ميدان الشون بمدينة المحلة الكبرى.
- اللون الأصفر والأسود لسيارات التاكسي الظاهرة في الفيديو أكد أنها تعود لمحافظة الغربية.
السياق الزمني للمقاطع
- جميع المقاطع التي تم تداولها تعود إلى مظاهرات سبتمبر/أيلول 2019.
- تلك التظاهرات وُصفت حينها بـ”النادرة”، وواجهت حملة قمع واسعة من قوات الأمن، وفقًا لمنظمات حقوقية دولية مثل منظمة العفو الدولية.
كيف انتشرت المقاطع مجددًا؟
- الحساب الذي نشر أحد هذه المقاطع، وهو حساب الرادع المغربي (@Rd_fas1)، ينشط في الترويج لدعاية مؤيدة للمواقف التركية.
- الحساب له نسخ مشابهة مثل “الرادع التركي”، مما يعزز فكرة أن إعادة نشر المقاطع يأتي ضمن حملات منظمة ذات أهداف دعائية.
الدلالات على قدم الفيديوهات
- اللافتات والشركات:
- لافتة بنك الاتحاد الوطني تغيرت إلى بنك أبوظبي التجاري في مارس/آذار 2021.
- مقاطع الفيديو تظهر اللافتة القديمة، مما يؤكد أنها تعود لما قبل هذا التاريخ.
- السيارات والبيئة المحيطة:
- ألوان سيارات التاكسي في المحلة تختلف عن القاهرة، مما سهل تحديد مكان وزمان تصوير الفيديو.