
يتزامن هذا المقال مع حدث ساخن في إسبانيا، حيث واجه ملك إسبانيا، فيليبي السادس، والملكة ليتيسيا احتجاجات شعبية شديدة خلال زيارتهما لمدينة فالنسيا عقب فيضانات كارثية أدت إلى وفاة أكثر من 200 شخص. وقد عبر السكان الغاضبون عن استيائهم من تعامل السلطات مع الكارثة، وسط اتهامات بالتقصير وقلة الدعم.
إقرأ أيضا:
خلفية الاحتجاجات في فالنسيا
عقب الفيضانات الشديدة التي شهدتها مدينة فالنسيا، والتي خلفت مئات الضحايا، قام الملك فيليبي السادس والملكة ليتيسيا بزيارة تفقدية للتعبير عن التضامن مع المتضررين وتقديم واجب العزاء. إلا أن هذه الزيارة قوبلت بغضب شعبي واسع، حيث رشق السكان الغاضبون الزوجين الملكيين بـ الطين والبيض، مما أدى إلى تصاعد التوترات بشكل غير متوقع.

ردة فعل السكان خلال الزيارة الملكية
عبر بعض السكان المحليين عن استيائهم الشديد من عدم توافر دعم كافٍ لمواجهة آثار الكارثة، ووجهوا اتهامات مباشرة للملك والملكة على ما وصفوه بالتقصير وعدم الاهتمام الحقيقي بما تمر به المنطقة. وقد انتشرت هتافات مناوئة للزوجين الملكيين، تضمنت وصفهما بـ “القتلة”، مما دفع قوات الأمن للتدخل من أجل احتواء الحشود وحماية الملك فيليبي والملكة ليتيسيا.

هل تعكس هذه الاحتجاجات أزمة ثقة بين الشعب والحكومة؟
يشير محللون إلى أن الحادث يعكس أزمة ثقة متزايدة بين الشعب الإسباني وقيادته، خاصة في ظل الأزمات المتتالية التي شهدتها إسبانيا مؤخرًا. فالمواطنون في فالنسيا، الذين عانوا من فقدان أحبائهم وتدمير ممتلكاتهم، شعروا أن زيارة الزوجين الملكيين لم تضف شيئًا عمليًا لتحسين الأوضاع أو لتخفيف آثار الكارثة.
تعليق الزيارة الملكية وسط استمرار الغضب الشعبي
رغم المحاولات التي قامت بها قوات الأمن لتهدئة الوضع، تم تعليق الزيارة الملكية سريعًا نتيجة لتصاعد الاحتجاجات وزيادة الغضب الشعبي. ويبدو أن الحادث لم يسهم في تخفيف غضب سكان فالنسيا بقدر ما عمّق إحساسهم بالخذلان من السلطات.
استياء واسع من استجابة السلطات للكوارث الطبيعية
يثير هذا الحدث تساؤلات حول كيفية استجابة السلطات في إسبانيا للكوارث الطبيعية، إذ يشعر العديد من المواطنين بأن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة كانت غير كافية لمعالجة حجم الأضرار الناتجة عن الفيضانات. ويؤكد سكان فالنسيا المتضررون أنهم بحاجة ماسة إلى دعم حقيقي يعكس التزام الدولة بحمايتهم وتقديم الرعاية اللازمة لهم بعد الكارثة.