
أعلنت المدعية العامة العليا لولاية أريزونا، الديمقراطية كريس مايس، عن فتح تحقيق لمعرفة ما إذا كان الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب قد انتهك قوانين الولاية بتصريحاته التي تضمنت “تهديدات بالقتل” ضد النائبة الجمهورية السابقة ليز تشيني.
إقرأ أيضا:
تصريحات مثيرة للجدل ضد ليز تشيني
جاءت التصريحات المثيرة للجدل خلال فعالية انتخابية أقيمت في ولاية أريزونا، حيث وصف ترامب تشيني بأنها “شخص مختلّ وأحمق للغاية” و”صقر حرب متطرف”. وتابع قائلاً: “دعونا نضعها هناك مع بندقية، مع تصويب تسع فوهات إليها. دعونا نرى كيف تشعر حيال ذلك”. هذا التعليق أثار شبهة تحريض على العنف تجاه تشيني، التي عُرفت بمواقفها المعارضة لترمب ودعمها لعمليات الجيش الأميركي الخارجية.
تحقيقات وتبعات قانونية
أفاد مراسل التلفزيون العربي في أريزونا، خليل كلاعي، بأن هناك مخاوف من أن تكون تصريحات ترامب بمثابة “دعوة إلى القتل”، مما قد يؤدي إلى تبعات جزائية ضده. وتُجري المدعية العامة مايس تحقيقات مكثفة لتحديد ما إذا كانت هذه التصريحات تشكل تهديداً حقيقياً وتستدعي تدخلاً قانونياً.
ردود الفعل: هاريس وتشيني تهاجمان ترمب
لم تمرّ تصريحات ترامب دون انتقادات لاذعة. فقد اعتبرت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس أن هذه التصريحات غير مقبولة، مشددة على أن “أي شخص يريد أن يكون رئيساً للولايات المتحدة ويستخدم هذا النوع من الخطاب العنيف غير مؤهل بوضوح لهذا المنصب”. وأضافت أن هذه التصريحات يجب أن تُقصي ترمب من السباق الرئاسي.
من جهتها، ردت ليز تشيني على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، وكتبت: “هذه هي الطريقة التي يدمر بها الدكتاتوريون الدول الحرة”. وأعربت عن خشيتها من أن يُسلم الشعب الأميركي حريته لرجل “تافه، وانتقامي، وقاسٍ، وغير مستقر، يريد أن يكون مستبداً”.
خلفية العداء بين ترمب وتشيني
يُذكر أن تشيني كانت في مقدمة من قادوا لجنة التحقيق في اقتحام أنصار ترامب لمبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، كما صوتت لعزله في الكونغرس بعد الحادثة، مما جعلها هدفاً لانتقادات شديدة من قبل أنصار ترمب.