
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، عن انسحاب الولايات المتحدة رسميًا من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، ما يعكس تصاعد التوترات السياسية بين واشنطن وعدد من المنظمات الدولية، وخاصة تلك التابعة للأمم المتحدة.
إقرأ أيضا:
تكرار لخطوة سابقة.. متى انسحبت أمريكا من اليونيسكو قبل ذلك؟
ليست هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها واشنطن على هذا القرار؛ فقد سبق أن انسحبت في الثمانينيات خلال إدارة الرئيس رونالد ريغان، ثم عادت في التسعينيات، قبل أن تنسحب مجددًا عام 2018 في عهد إدارة ترامب، اعتراضًا على ما وصفته بـ”التحيز المؤسسي ضد إسرائيل”.
ومع بداية إدارة بايدن، استأنفت الولايات المتحدة مشاركتها مؤقتًا، قبل أن تتخذ الآن خطوة الانسحاب من جديد.
الأسباب والدوافع وراء الانسحاب الأمريكي
وفقًا لمصادر دبلوماسية، فإن القرار الأمريكي يأتي في ظل استمرار الخلافات بشأن طريقة إدارة المنظمة، إضافة إلى اعتراضات أمريكية متكررة على آليات التصويت والتمثيل داخل المنظمة.
كما يرى مراقبون أن هذه الخطوة تحمل بُعدًا سياسيًا يتجاوز إطار “اليونيسكو” نفسها، ويدخل في إطار التوترات المتنامية بين الولايات المتحدة وعدد من الوكالات الأممية الأخرى.
هل يؤثر الانسحاب الأمريكي على المنظمة عالميًا؟
يشير خبراء إلى أن انسحاب الولايات المتحدة قد يؤثر على تمويل المنظمة، خصوصًا أن واشنطن كانت من أكبر المساهمين الماليين في “اليونيسكو”.
ورغم أن المنظمة استمرت في عملها بعد الانسحاب السابق، إلا أن التحديات المالية والسياسية قد تزداد حدة في المرحلة المقبلة، في ظل انسحاب قوة عظمى بحجم أمريكا.