شارك الخبر عبر:

في دراسة فريدة تجمع بين علم الأعصاب وعلم النفس الاجتماعي، كشف باحثون من جامعة كوبه اليابانية أن الأشخاص المتفائلين يتشابهون في أنماط نشاط الدماغ عند تفكيرهم في المستقبل، في حين يُظهر المتشائمون تنوعًا واختلافًا كبيرًا في طريقة تعاملهم مع نفس التصوّرات المستقبلية.

إقرأ أيضا:

راغب علامة يتصدر التريند بعد قبلة معجبة في حفله بالساحل الشمالي… والنقابة تتدخل بقرار صارم

منار غانم تكشف تفاصيل موجة حر شديدة تضرب مصر

راغب علامة يرد على قرار إيقافه عن الغناء في مصر: لم أُخطئ والبيان المتداول لا يمثلني

رانيا محمود ياسين ترد بغضب: “لسنا مادة للترندات الرخيصة”.. وتكشف تفاصيل إصابة محمد رياض وكواليس مهرجان المسرح

علاء عبد الفتاح: 5 سنوات في السجن وقرار قضائي جديد يعيد الأمل

وفاة روزي روش، ابنة عم الأميرين ويليام وهاري، بظروف غامضة… والتحقيقات مستمرة

فستان واحد، ثلاث شخصيات: إليك كيف غيّرت لمسات التنسيق الإطلالة

تدهور صحة بروس ويليس بسبب “الخرف الجبهي الصدغي”.. مرض نادر يُغيّبه عن الأضواء

البلوجر سوزي تحتفل بالنجاح وتعلن مفاجأة خطوبتها بطريقة طريفة!

خلافات نجمات “إسطنبول الظالمة” تتفجّر: بهار شاهين تتهم ومينا توغاي ترد والنقابة تحت المجهر!

 

ونُشرت نتائج هذه الدراسة المميزة يوم الاثنين في دورية PNAS العلمية، مشيرة إلى أن التفاؤل ليس مجرد ميل نفسي إيجابي، بل يتجلى بوضوح في أنشطة دماغية متناسقة، تعزز شعور المتفائلين بالتقارب والتفاهم الاجتماعي.

 

التفاؤل والتشاؤم: أكثر من مجرد مشاعر

 

يعرف كل من التفاؤل والتشاؤم كطرق مختلفة في تفسير الواقع وتوقع ما هو قادم:

 

🔹 المتفائل يرى الفرص رغم التحديات، ويتوقع الأفضل مهما كانت الظروف.

 

🔹 المتشائم يميل إلى التركيز على السلبيات، ويتوقع حدوث الأسوأ.

 

هذه النظرة لا تؤثر فقط على التفكير والسلوك، بل تنعكس أيضًا على الصحة النفسية والجسدية.

فالمتفائلون غالبًا ما يتمتعون بقدرة أعلى على التكيف وتحقيق نتائج إيجابية، بينما يعاني المتشائمون من القلق وضعف الدافعية.

 

تفاصيل الدراسة: كيف يفكر الدماغ المتفائل؟

 

شارك في الدراسة 87 شخصًا بدرجات متفاوتة من التفاؤل والتشاؤم. طُلب منهم تخيّل مجموعة من السيناريوهات المستقبلية، بينما تم رصد نشاط أدمغتهم باستخدام تقنية الرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI).

 

وأظهرت التحاليل أن:

 

المتفائلين ركّزوا أكثر على النتائج الإيجابية، وتجاهلوا أو قللوا من أهمية النتائج السلبية.

 

أما المتشائمون فأظهروا نشاطًا ملحوظًا في مناطق الدماغ المرتبطة بـ الخوف والحذر، ما يعكس حساسية عالية تجاه المخاطر والتجارب السلبية.

 

5 عوامل حاسمة تحدد نظرتنا المستقبلية

 

سلّطت الدراسة الضوء على خمسة عوامل رئيسية تؤثر في ما إذا كان الشخص يميل إلى التفاؤل أو التشاؤم:

 

1. الاستجابة العصبية للمستقبل:

أظهرت أدمغة المتفائلين أنماط نشاط متقاربة عند تخيل المستقبل، ما يخلق شعورًا بالتفاهم والتقارب مع الآخرين.

 

2. طريقة معالجة الإيجابي والسلبي:

يتعامل المتفائلون مع الأحداث السلبية بنوع من التجريد النفسي، مما يقلل من تأثيرها العاطفي، ويعزز قدرتهم على التكيف.

 

3. الموقع الاجتماعي:

يشغل المتفائلون غالبًا مواقع مركزية في شبكاتهم الاجتماعية، ويُظهرون أنماط دماغية أكثر انسجامًا عند التفاعل مع الآخرين.

 

4. التجارب الشخصية التفاعلية:

التفاعل المتكرر مع الآخرين يساهم في تشكيل رؤية مستقبلية مشتركة، وهو ما يعزز التفاؤل لدى الفرد.

 

5. اتساع الشبكات الاجتماعية:

المتفائلون يميلون إلى علاقات اجتماعية أوسع وأكثر إرضاءً، ما يعزز التفكير الإيجابي والانتماء المجتمعي.

 

التفاؤل.. مفتاح الانسجام والصحة النفسية

 

أثبتت هذه الدراسة أن التفاؤل لا يؤثر فقط في الشعور، بل يُترجم إلى نشاط دماغي مشترك يجعل من السهل على المتفائلين التواصل والانسجام مع بعضهم البعض.

كما أن امتلاك نظرة إيجابية تجاه المستقبل يرتبط بـ صحة نفسية أفضل، وشبكات اجتماعية أقوى، وفرص أكبر للنجاح والتعافي من التحديات.

شارك الخبر عبر:

قد يعجبك أيضا