
أشعل مقطع فيديو تم تصويره خلال حفل فرقة Coldplay في ملعب “جيليت” بمدينة بوسطن عاصفة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن ظهر فيه الرئيس التنفيذي لشركة Astronomer، آندي بايرون، وهو يعانق مسؤولة الموارد البشرية بالشركة، كريستين كابوت، في مشهد وصفه البعض بـ”الخيانة العلنية”.
إقرأ أيضا:
المقطع التُقط خلال فقرة “الكاميرا الرومانسية”، وأظهر لحظة ارتباك بين الثنائي ومحاولة سريعة للتباعد عن بعضهما، ما أثار موجة من الضحك بين الحضور وتعليقًا طريفًا من مغني الفرقة كريس مارتن قال فيه: “إما أنهما على علاقة سرية، أو أنهما خجولان جدًا”.
موجة من الانتقادات والتحقيقات الداخلية
انتشر الفيديو بسرعة مذهلة على تطبيق تيك توك، محققًا عشرات الملايين من المشاهدات، إلا أن المزاح سرعان ما تحول إلى عاصفة من الانتقادات، خاصة بعد كشف متابعي الإنترنت أن آندي بايرون لا يزال متزوجًا من ميغان، وهي أكاديمية بارزة وأم لطفلين.
من جانبها، أصدرت شركة Astronomer بيانًا أعلنت فيه عن فتح تحقيق رسمي في الواقعة، مؤكدة التزامها بقيم السلوك المهني داخل بيئة العمل.
كما قرر مجلس الإدارة إيقاف بايرون عن مهامه التنفيذية، وتعيين الشريك المؤسس ومدير المنتجات، بيت ديجوي، مديرًا تنفيذيًا مؤقتًا لحين استكمال التحقيقات.
نظرية “عائلة سيمبسون” تعود للواجهة
وسط هذه الضجة، طفت على السطح نظرية غريبة مفادها أن مسلسل “عائلة سيمبسون” (The Simpsons) قد تنبأ بهذه الحادثة قبل سنوات. انتشرت صور على منصات مثل “إكس” و”فيس بوك” تُظهر شخصيتين من المسلسل في وضعية مشابهة تمامًا لتلك التي ظهر بها بايرون وكابوت على الشاشة العملاقة.
الصور المتداولة، التي زُعم أنها من حلقة بعنوان “Kiss Kiss” من الموسم الثامن والعشرين (عام 2017)، تُظهر هومر ومارج على شاشة الكاميرا الرومانسية في مباراة بيسبول، حيث يبدو هومر محرجًا قبل أن يبادر بتقبيل زوجته.
لكن رغم الشبه الظاهري، شكك العديد من المتابعين في صحة هذه اللقطات، مرجحين أنها معدّلة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وليست مقتطفًا حقيقيًا من المسلسل.
كما سارع منتج العمل، آل جين، إلى نفي صحة هذه المزاعم، موضحًا في بيان مقتضب: “نحن نكتب السخرية، لا النبوءات. أي تشابه هو مجرد صدفة لا أكثر.”
خلفيات العلاقة المزعومة
تشير المعلومات المتاحة إلى أن كريستين كابوت قد انضمت إلى شركة Astronomer في نوفمبر 2024، بعد بضعة أشهر فقط من تعيين بايرون مديرًا تنفيذيًا في يوليو من العام نفسه. أما عن وضعها الشخصي، فهي منفصلة عن زوجها منذ عام 2022.
ورغم أن الفيديو التُقط في أجواء احتفالية، فإن تداعياته ما زالت مستمرة داخل الشركة وعلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث يتداول المستخدمون القصة من زوايا متعددة تجمع بين الفضول، السخرية، والتحقيق في الحياة الخاصة للمسؤولين التنفيذيين.
الخلاصة
بين واقعة رومانسية محرجة، وشبهات خيانة، وتحقيقات داخل شركة تقنية ناشئة، أعاد هذا المشهد تسليط الضوء على العلاقة بين الخصوصية والسلوك المهني، فيما زاد من التفاعل والجدل إشاعة جديدة ربطت الحدث بمسلسل “عائلة سيمبسون”، الذي طالما اعتُبر – بحق أو باطل – المتنبئ الأول بأحداث العالم.