أثار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب موجة من التساؤلات والجدل، بعد ظهوره الأخير في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، حيث لاحظ الحضور وجود بقعة واضحة على ظهر يده، بدت وكأنها مغطاة بطبقة من المكياج أو الكريم لإخفائها، ما جذب انتباه وسائل الإعلام والمتابعين.
إقرأ أيضا:
ورغم عدم صدور أي تعليق رسمي من الفريق المحيط بترامب حول هذه العلامة، فقد أبدى عدد من الأطباء والخبراء الطبيين تحليلات أولية استناداً إلى مقاطع الفيديو المتداولة.
■ هل الأمر مجرد كدمة أم مؤشر صحي؟
وفقاً للدكتور بوباك بيروخيم، أخصائي صحة الرجال في نيويورك، فإن البقعة الظاهرة قد تعود إلى كدمة أو أثر سحب دم باستخدام الإبرة، وربما تكون ناجمة عن ضربة خفيفة تلقاها ترامب عن طريق الخطأ، خاصة مع تقدم العمر الذي يزيد من هشاشة الأوعية الدموية.
وأضاف: “النتوء الصغير قد يكون تفاعلاً عادياً مع وخزة الإبرة، لكن في سن متقدمة مثل ترامب، يصبح أثرها أكثر وضوحاً.”
من جانبها، حاولت المتحدثة باسم ترامب، كارولين ليفيت، تهدئة الأجواء قائلة: “الرئيس ترامب رجل ميداني يلتقي بالناس يومياً ويصافح الآلاف، لذلك ليس هناك ما يدعو للقلق.”
■ أطباء آخرون يشككون… واحتمالات متعددة
بعض الأطباء رأوا أن المسألة قد لا تكون مجرد كدمة عابرة، مشيرين إلى تكرار ظهور علامات مماثلة على يدي ترامب خلال السنوات الأخيرة.
الدكتور نيل باتيل، المتخصص في الأمراض الباطنية، أوضح أن مثل هذه الكدمات شائعة لدى كبار السن، خاصة في حال وجود مشاكل في الوصول إلى الأوردة أو استخدام اليد بدلاً من الذراع لسحب عينات الدم.
وأضاف: “قد تكون هذه العلامة مرتبطة بفحوص روتينية أو بتناول أدوية معينة تؤثر على سيولة الدم.”
■ ما علاقة الأمر بالحالة الصحية لترامب؟
يُذكر أن ترامب، البالغ من العمر 79 عاماً، كان قد خضع لفحص طبي شامل في أبريل 2025 استمر نحو خمس ساعات، شمل تقييمات بدنية وعقلية أكد بعدها أنه “بخير تماماً”.
ورغم ذلك، لا تزال التساؤلات تثار بين الحين والآخر حول وضعه الصحي، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة وظهوره في مناسبات رسمية تظهر فيها علامات جسدية غير مألوفة.
■ خلاصة:
علامة اليد الغامضة التي ظهرت على دونالد ترامب قد تكون كدمة بسيطة أو نتيجة إجراء طبي روتيني، لكن استمرار تكرارها يعيد فتح باب النقاش حول صحة الرئيس الأمريكي السابق.
ويظل السؤال مطروحاً: هل هناك ما تخفيه الكواليس الطبية عن جمهور ترامب، أم أن الأمر مجرد تفاصيل عابرة ضخّمتها عدسات الكاميرات؟
