أثار مقطع فيديو متداول على منصة “تيك توك” حالة واسعة من الجدل والرعب بين ملايين المستخدمين، بعدما زعم ناشره أنه يوثق جلسة حقيقية لطرد الأرواح الشريرة داخل منزل عائلي في قرية إيطالية قديمة.
إقرأ أيضا:
الفيديو الذي نشره الحساب المعروف باسم “remix.master”، المتخصص في المقاطع المصنوعة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، حقق أكثر من 45 مليون مشاهدة خلال أيام قليلة، ودفع الملايين للاعتقاد بأنه يعرض مشاهد حقيقية لما وصفه بـ”المنزل المسكون”.
ويُظهر الفيديو امرأة ترتدي ملابس سوداء وتبدو في حالة هستيرية، قبل أن ترتفع فجأة عن الأرض وهي تمسك بعنقها، ثم تُقذف بعنف داخل الغرفة، وسط أصوات غامضة بكلمات لاتينية.
كما ظهر أفراد العائلة والقس الحاضر في المشهد وهم يفرّون من المكان مذعورين.
وعلق صاحب الحساب قائلاً: “لقطات مرعبة من قرية إيطالية قديمة… روح مظلمة تطارد هذا المنزل منذ وفاة الجد الأكبر”.
وزعم أن هذه اللقطات توثق حادثة حقيقية، لكن سرعان ما انقسمت الآراء بين من صدق القصة ومن رأى فيها خدعة رقمية متقنة.
عدد كبير من المتابعين أشاروا إلى علامات تؤكد فبركة الفيديو، مثل ظهور شخص يتغير إلى امرأة أخرى فجأة أو تحرك الأثاث بطريقة غير طبيعية.
كما تساءل البعض عن كيفية وجود كاميرات عالية الجودة داخل منزل قديم ومهجور بهذا الشكل.
من جهة أخرى، أكد متخصصون أن الكثير من الحسابات على “تيك توك” و”إنستغرام” تعتمد على الذكاء الاصطناعي لإنتاج مشاهد مرعبة تبدو واقعية للغاية، مستفيدين من تقنية “deepfake” التي تتيح دمج صور وأصوات بشكل يصعب تمييزه عن الحقيقة.
وانقسمت تعليقات المتابعين بين من دعا لقراءة آيات لطرد الأرواح الشريرة، وبين من سخر من الفيديو واعتبره مجرد “مشهد سينمائي ذكي”، فيما ربطه آخرون بأفلام رعب شهيرة وطقوس “الإكسورسيزم”، مشيرين إلى تفاصيل غريبة مثل “الكرسي الذي هرب مع العائلة” أو التغيرات المفاجئة داخل الغرفة.
وبين التصديق والتشكيك، تحول الفيديو إلى تريند عالمي، مسلطاً الضوء مجدداً على قدرة الذكاء الاصطناعي على خلق مشاهد تحاكي الواقع وتثير الجدل على نطاق واسع.
