شارك الخبر عبر:

في خطوة علمية واعدة، كشف باحثون من جامعة مانشستر البريطانية عن تقنية جديدة قد تُحدث ثورة في تشخيص مرض باركنسون، وذلك عبر مسحة جلدية بسيطة تستطيع رصد مؤشرات المرض قبل ظهور الأعراض بما يصل إلى سبع سنوات، وفقًا لما نشرته صحيفة “ديلي ميل”.

إقرأ أيضا:

وفاة الفنان الأمازيغي صالح الباشا داخل منزله بأكادير… تفاصيل الرحيل المفاجئ للأسطورة

رحيل دالندا القلعي والدة هند صبري… حزن واسع في الأوساط الفنية وعبر مواقع التواصل

نظام نور يفتح باب النقل الداخلي للمعلمين والمعلمات.. التفاصيل كاملة

هل أغنية “هتجيلي” لمحمد رمضان موجهة لياسمين صبري؟ الشاعر مصطفى حدوتة يوضح الحقيقة كاملة

كنزي عمرو دياب بالمايوه على الشاطئ.. بيكيني شفاف واطلالة جريئة

ماذا قالت دنيا بالإنجليزية؟ إفيهات طريفة من “روكي الغلابة” تشعل التريلر

شائعة وفاة والدة منة شلبي تثير الجدل.. والفنانة توضح الحقيقة

بقرون ذهبية..مايا دياب تعيد إحياء “حرمت أحبك” بإطلالة جريئة بعد 32 عامًا من وردة الجزائرية

دراسة تكشف: تناول النحاس يوميًا يعزز صحة الدماغ ويقلل ضعف الذاكرة مع التقدم في العمر

طرق فعالة لإزالة بقع العرق الصفراء من الملابس بسهولة باستخدام مكونات منزلية

 

التقنية تعتمد على تحليل الدهون الطبيعية التي يفرزها الجلد، حيث وجد الباحثون أن هذه الدهون تحتوي على مركبات كيميائية دقيقة يمكنها أن تكشف عن المراحل المبكرة جدًا لمرض باركنسون، حتى قبل أن تبدأ الرعشة أو بطء الحركة التي عادةً ما يُعتمد عليها للتشخيص.

 

نتائج الدراسة المنشورة في مجلة Parkinson’s Disease أُجريت على 83 شخصًا: 46 مريضًا بباركنسون، و28 شخصًا سليمًا، و9 مصابين باضطراب سلوك النوم السريع المعزول (iRBD)، وهو حالة معروفة بارتباطها بمخاطر أعلى للإصابة بالشلل الرعاش.

وأظهرت النتائج أن مرضى iRBD لديهم بالفعل تغيرات كيميائية في دهون الجلد، لكنها أقل وضوحًا مقارنةً بمرضى باركنسون، مما يشير إلى إمكانية اكتشاف المرض في مراحله الأولى جدًا.

 

حاسة شم خارقة تؤكد النتائج

أكد العلماء نتائجهم بالاستعانة بالسيدة جوي ميلن، المعروفة بحاستها الخارقة في شم رائحة باركنسون.

ميلن، وهي ممرضة سابقة من أسكتلندا، كانت قد لاحظت تغير رائحة زوجها قبل عشر سنوات من تشخيصه بالمرض.

وخضعت لاختبارات علمية أثبتت دقتها في تمييز عينات مرضى باركنسون عبر حاسة الشم فقط.

 

أهمية التشخيص المبكر

يُعتبر مرض باركنسون من الأمراض العصبية غير القابلة للشفاء، ويؤثر على أكثر من 10 ملايين شخص حول العالم، مع ارتفاع معدلات الإصابة فوق سن الخمسين.

ويكلف هذا المرض هيئة الخدمات الصحية البريطانية نحو 725 مليون جنيه إسترليني سنويًا.

 

لذلك، يُعد التشخيص المبكر أمرًا بالغ الأهمية للسيطرة على الأعراض وتحسين جودة الحياة.

وتعتمد التشخيصات الحالية بشكل رئيسي على ملاحظة الأعراض الحركية في المراحل المتأخرة، مثل الرعشة والتصلب وفقدان التوازن، مما يجعل هذا الاكتشاف الجديد خطوة حاسمة نحو تدخلات علاجية أكثر فعالية.

 

خطوة نحو اختبار بسيط ورخيص

تتمثل ميزة التقنية الجديدة في سهولة استخدامها؛ إذ تُؤخذ مسحات من الوجه أو الظهر، ولا تتطلب تبريدًا خاصًا أثناء نقلها، ما يفتح المجال أمام استخدامها على نطاق واسع في العيادات.

 

وأوضحت البروفيسورة بيرديتا باران، قائدة الفريق البحثي: “هذه هي المرة الأولى التي نتمكن فيها من إثبات طريقة تشخيص جزيئي لباركنسون قبل ظهور الأعراض.

نحن نقترب من مستقبل يستطيع فيه الأطباء تحديد المرض مبكرًا باستخدام مسحة جلدية غير جراحية وبسيطة”.

 

البحث ما زال مستمرًا

أشار الفريق إلى استمرار العمل على تطوير وتحسين هذا الاختبار ليصبح متاحًا في البيئات الطبية الواقعية قريبًا.

كما أبدى الباحثون اهتمامهم بالتواصل مع أشخاص آخرين قد يمتلكون قدرات شمية مشابهة لجوي ميلن، لاكتشاف ما إذا كانت تلك الحاسة الخاصة يمكن أن تُستخدم في تشخيص أمراض أخرى.

 

معلومة إضافية:

مرض باركنسون يحدث نتيجة تدهور الخلايا العصبية المسؤولة عن إنتاج الدوبامين، وهي مادة كيميائية تتحكم في الحركة، ويُعتقد أن مزيجًا من العوامل الوراثية والبيئية يؤدي إلى هذه الحالة.

 

بهذا الاكتشاف، يُصبح الأمل أقرب لتقنيات تشخيص مبكر قادرة على تحسين حياة ملايين المصابين حول العالم.

 

شارك الخبر عبر:

قد يعجبك أيضا