
زار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، يوم الجمعة، ولاية تكساس لتفقد المناطق المتضررة من الفيضانات الكارثية التي اجتاحت أجزاء واسعة من الولاية، خصوصًا مقاطعة كيرفيل التي سجّلت أكبر عدد من الضحايا.
إقرأ أيضا:
وشارك ترامب في جولة ميدانية رافقه خلالها حاكم الولاية غريغ أبوت وعدد من المسؤولين المحليين، حيث التقى بفرق الإنقاذ والمسعفين، وشكرهم على جهودهم البطولية.
🗣️ جلسة حوارية ونقاش حاد حول غياب التحذيرات
في ختام جولته، حضر ترامب جلسة حوارية ناقشت جهود الاستجابة للكارثة. لكن الجلسة شهدت توترًا ملحوظًا بعد طرح سؤال من مراسلة CBS News ماريسا أرماس، التي قالت:
“عدد من العائلات التي تواصلنا معها غاضبة، وتقول إن التحذيرات لم تصل في الوقت المناسب، وكان من الممكن إنقاذ أرواح. ماذا تقول لهؤلاء؟”
ورد ترامب قائلاً:
“أعتقد أن الجميع قام بعمل رائع في ظل هذه الظروف. هذه كارثة تحدث مرة كل 500 أو حتى 1000 عام”، مضيفًا: “من يسأل سؤالاً كهذا لا بد أن يكون شخصًا شريرًا. لا أعرف من أنتِ، لكن هذا سؤال شرير.”
🔥 انتقادات بعد رد ترامب: “سؤال شرير؟”
رد ترامب أثار موجة جديدة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر كثيرون أنه تهرّب من تحمل المسؤولية، خاصة بعد أن أشارت تقارير إلى أن التحذيرات الرسمية من الفيضانات صدرت قبل يومين من الكارثة، لكن لم يتم تنفيذ إخلاء فعّال للسكان القريبين من نهر غوادالوبي.
🧭 مطالب بالتحقيق في تقصير الاستجابة
في مدينة كيرفيل، التي كانت من أكثر المناطق تضررًا، تصاعدت المطالب بالكشف عن أسباب فشل الإجلاء، في ظل تأكيدات من مصلحة الطوارئ في تكساس (TDEM) بأنها أصدرت تحذيرات مسبقة.
وقال أحد السكان الغاضبين:
“لم يكن يجب أن يموت هذا العدد من الناس، نريد تحقيقًا عاجلاً وإجابات صريحة”.
🧩 السياق الأوسع: فيضانات نادرة ودمار واسع
وصفت السلطات الفيضانات بأنها الأعنف منذ عقود، وقد أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص، وانهيار البنى التحتية في عدة مقاطعات. وانتشرت صور مرعبة تُظهر ثعابين طافية على المياه، ومواطنين تم إنقاذهم من فوق الأسطح.
وتستمر عمليات البحث عن مفقودين، في وقت تتعرض فيه الهيئات الحكومية لضغط شديد من الإعلام والرأي العام لتفسير ما حدث ومن المسؤول عن هذا التقصير.