في خطوة تعدّ سابقة تاريخية، شهد مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع 2025 إدراج صنّاع المحتوى العرب ضمن برنامجه الرسمي للمرة الأولى على الإطلاق، وذلك بدعم استراتيجي من شركة Creator North، أول وكالة استشارية متخصصة في اقتصاد المبدعين في العالم العربي.
إقرأ أيضا:
هذه الخطوة تعكس التحول العميق في نظرة الصناعة العالمية للمحتوى العربي، وتعزز حضور المنطقة ضمن مشهد الإبداع العالمي.
حضور بارز لأحمد الغندور وأحمد البشير وهيفاء بسيسو
ضمن فعاليات الدورة الـ71 للمهرجان التي أقيمت في مدينة كان الفرنسية في يونيو 2025، شارك 3 من أبرز الأسماء العربية المؤثرة:
أحمد الغندور (الدحيح) – من مصر
أحمد البشير – من العراق، مقدم برنامج “البشير شو”
هيفاء بسيسو – من فلسطين، صانعة محتوى متخصصة في السرد القصصي وتمكين المرأة
جاءت مشاركتهم ضمن برنامج رسمي، يتضمن جلسات فكرية وجماهيرية مؤثرة عكست قوة المحتوى العربي في تشكيل الخطاب الإبداعي المعاصر.
جلسات ملهمة: من الصداقة إلى صناعة المحتوى في الأزمات
شارك أحمد الغندور في جلسة بعنوان “مستقبل الصداقة – Future of Friendship” على منصة Terrace Stage، حيث ناقش أهمية التواصل الإنساني في العصر الرقمي وتأثيره على الأجيال الشابة.
أما أحمد البشير وهيفاء بسيسو، فقد اجتمعا في جلسة مؤثرة بعنوان “قصص تنجو – Stories That Survive”، ركزت على دور المحتوى كأداة تعبير وتوثيق خلال الأزمات والنزاعات، خاصة في السياقات الصعبة بالمنطقة العربية.
وليد لحام: “نحن شركاء في صياغة مستقبل الإبداع العالمي”
قال وليد لحام، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Creator North، في تصريحات خاصة:
“هذه لحظة محورية، ليس لأنها أول مرة يُدرج فيها العرب بشكل رسمي، بل لأنها تؤكد أن صنّاع المحتوى العرب أصبحوا شركاء في تشكيل الاقتصاد الإبداعي العالمي، ليس فقط بعدد المتابعين، بل بقوة الطرح وجودة الرسالة.”
تأثير ملموس ودعم قوي من Creator North
نجحت Creator North من خلال دعمها الاستراتيجي في توفير منصة عالمية لصنّاع المحتوى العرب، مما سمح لهم بفرض حضورهم بقوة بين عمالقة الإبداع في العالم. وتعد هذه المشاركة تجسيدًا عمليًا لرؤية طويلة الأمد تهدف إلى توسيع التأثير العربي في الاقتصاد الإبداعي العالمي.
وتشير الإحصائيات الحديثة إلى:
أكثر من 1.5 مليون صانع محتوى في الخليج وحده
عوائد سنوية تتجاوز 300 مليون دولار
نمو سنوي يفوق 15% في السعودية والإمارات ومصر
محتوى عربي عالمي.. ماذا بعد مهرجان كان ليونز؟
مع هذا الظهور اللافت، يُرسّخ المحتوى العربي موقعه كقوة فاعلة في المشهد الإبداعي العالمي. فقد أصبح صوت المبدعين العرب ليس فقط مسموعًا، بل مطلوبًا في أبرز المهرجانات والمحافل الدولية.
وتُعد هذه المشاركة نقطة تحوّل تمهّد لفرص أكبر أمام المبدعين العرب في مجالات الإعلام، التسويق، والتقنيات الرقمية، وتؤكد أن العالم العربي ليس مجرد متلقٍ للمحتوى، بل صانع ومؤثر في تشكيل مستقبله.
