
في خطوة أثارت الكثير من الجدل في الأوساط السياسية الأمريكية، غادرت كاتي ميلر، المتحدثة الرسمية ومستشارة البيت الأبيض، منصبها قبل أيام قليلة، لتنتقل إلى العمل ضمن فريق إيلون ماسك في وزارة كفاءة الحكومة، التي أُعيد تشكيلها مؤخراً تحت إشراف الملياردير الأمريكي.
إقرأ أيضا:
كاتي، البالغة من العمر 33 عاماً، أصبحت جزءًا من فريق ماسك الذي يدير المقابلات والظهور الإعلامي لشركاته، خصوصاً في قطاعات الفضاء والتكنولوجيا، بعيداً عن أجواء السياسة.
🤯 موقف محرج.. ماسك يلغي متابعة ستيفن ميلر على X
بالتزامن مع مغادرة كاتي ميلر، أثار إيلون ماسك الجدل عندما ألغى متابعة ستيفن ميلر، نائب رئيس موظفي ترمب، على منصة X (تويتر سابقاً). ورغم ذلك، واصل الزوجان متابعة ماسك، في إشارة إلى تعقيد العلاقة بين الأطراف الثلاثة.
وفي الوقت ذاته، شوهدت كاتي في تكساس الأسبوع الماضي أثناء تغطية رحلة مركبة “ستارشيب” التجريبية، حيث كانت من أبرز منسقي اللقاءات الإعلامية لماسك، الذي انتقد بطريقة غير مباشرة السياسات الجمهورية الجديدة، معبّراً عن “خيبة أمله”.
💔 بين الولاء السياسي والعلاقة الزوجية.. مستقبل غامض
يجد الزوجان نفسيهما في مفترق طرق حاد بين حليفين سابقين أصبحا خصمين: ترمب وماسك. فرغم تاريخ كاتي المهني في إدارة ترمب، حيث التقت زوجها أثناء عملها في وزارة الأمن الداخلي وتزوجا في حفل حضره ترمب نفسه عام 2020، يبدو أن ميولها المهني تميل الآن نحو ماسك.
هذا التحول يطرح تساؤلات حول تأثيره على مستقبل ستيفن ميلر السياسي، خاصةً أنه أحد أكثر الشخصيات نفوذاً في إدارة ترمب، وصاحب فكرة برنامج الترحيل الجماعي.
🔁 ليست أول مرة.. مواقف محرجة تلاحق كاتي ميلر
كاتي ميلر ليست غريبة عن الأزمات داخل البيت الأبيض، فقد واجهت موقفاً مماثلاً سابقاً بعد انضمامها لمكتب مايك بنس بعد اقتحام الكونغرس في يناير 2021، وهو ما وضعها في مرمى نيران ترمب بعد مهاجمته لبنس. حينها اضطرت إلى مغادرة فريقه بعد أن اعتبر المستشارون أن وجودها أصبح “غير محتمل”.
🔁 دور كاتي في التنسيق بين ترمب وماسك.. هل يتكرر؟
اللافت أن كاتي كانت قد لعبت دورًا هامًا في التواصل بين حملة ترمب وإيلون ماسك في مراحل سابقة، وبرز اسمها عندما منح ماسك لقب “DOGE” لأحد مشاريعه، حيث كانت ضمن أول من عُينوا.
وقد اكتسبت سمعة قوية في البيت الأبيض كمدافعة شرسة عن ترمب، لكنها اليوم أصبحت وجهاً إعلامياً بارزاً لماسك، وهو ما يعيد النقاش حول الولاءات المزدوجة داخل البيت الأبيض.
🧠 هل يتأثر نفوذ ستيفن ميلر بعد انتقال زوجته لماسك؟
تتضارب الآراء داخل البيت الأبيض حول تأثير ارتباط كاتي ميلر بماسك على مستقبل زوجها، حيث اعتبر بعض المسؤولين أن “تلقيها راتباً من ماسك لا يخدم ستيفن”، فيما نفى آخرون ذلك مؤكدين أن ترمب يثق في ميلر ويعتمد عليه بشدة.
وصرّح مصدر في البيت الأبيض لشبكة CNN أن “ستيفن يُعد من أكثر الشخصيات تأثيراً بعد رئيسة الأركان سوزي وايلز”، ما يفتح الباب أمام تكهنات بإمكانية توليه منصباً أعلى إذا غادرت وايلز.