شارك الخبر عبر:

شهدت العقود الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد المصابين بأمراض المناعة الذاتية، وهي مجموعة من الحالات المزمنة التي تتطلب التعايش معها مدى الحياة.

إقرأ أيضا:

البلوجر سوزي تحتفل بالنجاح وتعلن مفاجأة خطوبتها بطريقة طريفة!

خلافات نجمات “إسطنبول الظالمة” تتفجّر: بهار شاهين تتهم ومينا توغاي ترد والنقابة تحت المجهر!

قيامة عثمان 7″.. انسحاب بوراك أوزجيفيت يشعل التكهنات ومفاجآت بالجملة في الموسم الجديد!

جمهور هند صبري يتفاعل مع منشورها بعد رحيل والدتها: دعوات ومواساة

وصفة طبيعية فعالة للتخلص من علامات التمدد واستعادة نضارة بشرتك

بهذه الإطلالة الريفية.. الأمير جورج يحتفل بعامه الثاني عشر وسط نورفولك

دراسة يابانية تكشف: المتفائلون يتشاركون أنماط دماغ متشابهة.. وسر الانسجام بينهم يبدأ من العقل!

تفاصيل حصرية: فضل شاكر يقرر تسليم نفسه والقضاء اللبناني يترقب

قشر الموز: كنز غذائي مهمل يعزز الهضم والمناعة ويجدد البشرة!

ديو أصيل وعلي هميم يسرق الأنظار.. تفاصيل التعاون العائلي الأول

تحدث هذه الأمراض عندما يهاجم الجهاز المناعي خلايا الجسم السليمة عن طريق الخطأ، بدلًا من محاربة الجراثيم والفيروسات ومسببات الأمراض، مما يؤدي إلى اضطرابات قد تؤثر على أعضاء متعددة في الجسم.

ما هي أمراض المناعة الذاتية؟

تُعد أمراض المناعة الذاتية اضطرابات صحية تنشأ عندما يختل عمل الجهاز المناعي.

فبدلاً من أن يقوم بدوره الطبيعي في حماية الجسم من الفيروسات والبكتيريا والجراثيم، يبدأ بمهاجمة خلاياه السليمة عن طريق الخطأ.

في الوضع الطبيعي، يعمل الجهاز المناعي كخط الدفاع الأول للجسم، حيث يكتشف الأجسام الغريبة مثل الفيروسات أو السموم، ويطلق خلايا الدم البيضاء لمهاجمتها والتخلص منها.

لكن في حالة الإصابة بمرض مناعي ذاتي، يصبح الجهاز المناعي مفرط النشاط، ولا يجد أجسامًا غريبة ليهاجمها، فيوجه هجومه نحو أنسجة الجسم نفسه، مما يسبب الالتهاب والألم وأعراضًا مزمنة تختلف باختلاف نوع المرض والمنطقة المصابة.

تُعد هذه الأمراض أكثر شيوعًا مما يُعتقد؛ إذ تشير التقديرات إلى أن واحدًا من كل 15 شخصًا في الولايات المتحدة يعاني من أحد أشكال أمراض المناعة الذاتية.

كما أن الإصابة بمرض واحد قد ترفع من خطر الإصابة بمرض آخر، وهي حالة تُعرف بـ “متلازمة المناعة الذاتية المتعددة”.

أنواع أمراض المناعة الذاتية الأكثر شيوعًا

على الرغم من وجود أكثر من 100 نوع من أمراض المناعة الذاتية، إلا أن هناك مجموعة تُعد الأكثر شيوعًا وانتشارًا عالميًا، وتتنوع هذه الأمراض بحسب العضو أو الجهاز الذي يستهدفه الجهاز المناعي داخل الجسم.

إليك أبرز أمراض المناعة الذاتية:

* داء السكري من النوع الأول

* التهاب المفاصل الروماتويدي (RA)

* التهاب المفاصل الصدفي

* التصلب المتعدد (MS)

* داء هاشيموتو

* الصدفية

* التهاب القولون التقرحي

* التهاب العضلات

* البهاق

* داء كرون

* الداء البطني (حساسية الغلوتين)

* متلازمة شوغرن

* التهاب الجلد والعضلات

* تصلب الجلد

* التهاب الأوعية الدموية الروماتويدي

* التهاب الأوعية الدموية الشروي

* التهاب المعدة المناعي الذاتي

* داء أديسون

* داء غريفز

* الوهن العضلي الوبيل (MG)

* متلازمة غيلان باريه

* اعتلال الأعصاب الالتهابي المزمن المزيل للميالين (CIPD)

* فقر الدم الخبيث

هل الوراثة سبب رئيسي لأمراض المناعة الذاتية؟

لا يزال الأطباء لا يعرفون السبب الدقيق لأمراض الجهاز المناعي، لكن بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذه الاضطرابات نتيجة لعدد من العوامل، من بينها العامل الوراثي.

فقد يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية بسبب الجينات الموروثة من تاريخه العائلي.

تجدر الإشارة إلى أن الإناث اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و44 عامًا هن الأكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية مقارنة بالذكور.

الأعراض الشائعة لأمراض المناعة الذاتية

لكل مرض من أمراض المناعة الذاتية أعراضه الخاصة به وفقًا لأجهزة الجسم المصابة، إلا أن هناك أعراضًا مشتركة قد تتشابه بين العديد من أمراض المناعة الذاتية، خاصة في بدايتها.

تشمل الأعراض الشائعة لأمراض المناعة الذاتية ما يلي:

* التعب والإرهاق الشديد

* الدوخة أو الدوار

* حمى خفيفة

* آلام في العضلات والمفاصل

* التورم والالتهاب

* صعوبة التركيز أو “ضباب الدماغ”

* خدر ووخز في اليدين والقدمين

* تساقط الشعر غير المبرر

* الطفح الجلدي المزمن

في بعض أمراض المناعة الذاتية، مثل الصدفية أو التهاب المفاصل الروماتويدي، قد تظهر الأعراض وتختفي في فترات تُسمى “نوبات”.

تشخيص أمراض المناعة الذاتية: الكشف عن الأجسام المضادة

يعتمد تشخيص أمراض المناعة الذاتية على مجموعة من التحاليل الطبية الدقيقة.

أبرز هذه التحاليل هو اختبار الأجسام المضادة للنواة (ANA)، واختبارات الأجسام المضادة الذاتية، بالإضافة إلى تعداد الدم الكامل (CBC).

يُعد اختبار ANA من التحاليل الأساسية التي تُستخدم للكشف عن وجود أجسام مضادة قد تشير إلى اضطراب مناعي ذاتي.

كما يطلب الأطباء في كثير من الحالات إجراء اختبار عامل الروماتويد، خاصة عند الاشتباه في الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.

تُساعد نتائج هذه التحاليل مجتمعة في تأكيد التشخيص وتحديد طبيعة المرض بدقة.

لا يوجد تحليل دم واحد يُعد الأفضل لاكتشاف اضطراب مناعي ذاتي؛ إذ يعتمد التشخيص عادةً على مجموعة من الفحوصات التي يُحددها الطبيب بناءً على الأعراض والتاريخ الطبي للمريض.

تشمل تحاليل الدم الشائعة التي تُستخدم في تشخيص أمراض المناعة الذاتية ما يلي:

* اختبارات الأجسام المضادة للنواة (ANA)

* اختبارات الأجسام المضادة الذاتية

* تعداد الدم الكامل (CBC) مع التفريق بين خلايا الدم البيضاء (WBC)

* فحص التمثيل الغذائي الشامل

* بروتين سي التفاعلي (CRP)

* معدل ترسيب كريات الدم الحمراء (ESR)

أحدث أدوية وعلاجات أمراض المناعة الذاتية

تُعد الأدوية البيولوجية من أحدث العلاجات المستخدمة في مواجهة أمراض المناعة الذاتية، لما توفره من فعالية ملحوظة وفوائد متعددة مقارنة بالأدوية التقليدية.

غالبًا ما تأتي هذه الأدوية في صورة أجسام مضادة، وهي بروتينات مصممة بدقة لاستهداف مكونات معينة داخل الجسم، مثل الجزيئات أو البروتينات، بهدف تعديل نشاطها المفرط أو الضار.

فعلى سبيل المثال، في حالات مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو التهاب المفاصل الصدفي، يمكن استخدام جسم مضاد يستهدف الجزيئات المسؤولة عن الالتهاب؛ مما يؤدي إلى تقليل الأعراض بشكل فعال.

بصفة عامة، قد يحتاج مرضى اضطرابات المناعة الذاتية إلى علاجات متنوعة؛ إذ يعتمد وصف العلاج على طبيعة الأعراض التي يشتكي منها المريض.

يجب مراعاة أن جهاز المناعة والجينات والبيئة تختلف من شخص لآخر؛ مما يعني أن العلاجات لجميع المرضى قد لا تكون واحدة.

تشمل بعض العلاجات الشائعة لإدارة أعراض أمراض المناعة الذاتية ما يلي:

* مسكنات الألم

* الأدوية المضادة للالتهابات (مثبطات المناعة)

* العلاج الطبيعي

* المكملات الغذائية

* حقن الغلوبولين المناعي الوريدي

* علاجات محددة بناءً على المرض (مثل العلاج بالأنسولين لمرضى السكري، واتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين لمرضى الداء البطني).

النظام الغذائي ودوره في إدارة أمراض المناعة الذاتية

يُعد اتباع نظام غذائي متوازن أمرًا حيويًا لدعم حياة صحية، ولكنه يصبح ضرورة حتمية لمرضى اضطرابات المناعة الذاتية.

يُقلل تناول الطعام الصحي والابتعاد عن الأطعمة غير الصحية من ظهور الأعراض، بالإضافة إلى اتباع عادات مفيدة أخرى، مثل التحكم في التوتر والنوم الجيد.

أطعمة ينصح بها لمرضى المناعة الذاتية (أطعمة مضادة للالتهاب):

* الخضراوات الورقية: مثل السبانخ والكرنب.

* الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة: مثل التوت والرمان.

* اللحوم قليلة المعالجة: خصوصًا لحوم الصيد البرية والدواجن.

* الأسماك الدهنية: مثل السلمون والسردين لاحتوائها على أوميغا-3.

* البيض

* الحبوب الكاملة

* البقوليات

* المكسرات والبذور: مثل الجوز وبذور الشيا.

* مرق اللحوم والعظام

* الزيوت الصحية: كزيت الزيتون البكر.

* الأطعمة المخمرة: مثل الزبادي والكيمتشي لدعم صحة الأمعاء.

أطعمة يفضل تجنبها لمرضى المناعة الذاتية:

* اللحوم الحمراء والمصنعة

* السكريات المكررة

* الأطعمة المقلية

* السمن النباتي

* منتجات الألبان

* المشروبات الغازية

هل يمكن الشفاء من أمراض المناعة الذاتية نهائيًا؟

وفقًا للباحثين، لا يمكن الشفاء من أمراض المناعة الذاتية بشكل نهائي في الوقت الحالي، حيث لا توجد أدوية تعالجها جذريًا، على الرغم من مواصلة البحث عن علاجات فعالة لهذه الاضطرابات، خصوصًا الأمراض الأكثر شيوعًا.

لكن بشكل عام، يمكن السيطرة على اضطرابات المناعة الذاتية بالأدوية والعلاجات الأخرى، مما يسمح للمصابين بها أن يعيشوا حياة طبيعية وكاملة، من دون تأثير كبير على متوسط العمر المتوقع، خاصة عند التشخيص المبكر والمتابعة الطبية المستمرة.

شارك الخبر عبر:

قد يعجبك أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *