شارك الخبر عبر:

يُعدّ اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) حالة عصبية تطورية تؤثر بشكل كبير على الأطفال، منعكسةً على سلوكهم، تركيزهم، وقدرتهم على التعلم والتفاعل الاجتماعي.

إقرأ أيضا:

ليلى عبد اللطيف تفجرها: شتاء قاتل وحدث يهز العالم بعد العيد!

بشرة مشرقة في العيد: دليلك الشامل لأفضل ماسكات تنقية البشرة قبل عيد الأضحى

محمد رمضان يتوسط لحل أزمة طبية قضائية جمعت ريهام سعيد ونادر صعب

وداعًا “للدقائق الغادرة”: دليلك الشامل لـ “الحمية الرقمية” والتحرر من إدمان الهاتف

تصريحات نارية ومفاجآت في عيد ميلاد أنابيلا هلال: ريهام تُنهي خلافها مع نادر صعب

الطفل السعودي فيصل الشيخ المفقود في تركيا.. نهاية حزينة لقصة بحث مؤلمة

زفاف أمينة خليل يتحول إلى عرض أزياء.. شاهدي أجمل الإطلالات

خطية” لبيسان إسماعيل تتخطى 40 مليون مشاهدة: نجاح باهر يكسر الحواجز التقليدية

ماجد المصري يتوج بجائزة أفضل ممثل عربي عن دوره في مسلسل “إش إش” بمهرجان الهلال الذهبي

طقس الإسكندرية يخرج عن السيطرة.. ووزارة الصحة ترفع حالة الاستعداد القصوى

عادةً ما تظهر هذه الحالة في مراحل الطفولة المبكرة، وقد تستمر آثارها حتى مرحلة البلوغ إذا لم يتم تشخيصها وعلاجها مبكرًا.

يستعرض هذا المقال أهم الأعراض المرتبطة بهذا الاضطراب، طرق التشخيص المتبعة، ويقدم نصائح عملية لمساعدة أولياء الأمور في التعامل مع أطفالهم المصابين.

فهم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)

يُعرّف ADHD بأنه خلل في نمو وتطور الدماغ يؤثر على الوظائف التنفيذية الأساسية مثل الانتباه، التحكم في السلوك، وإدارة النشاط الحركي. ينقسم هذا الاضطراب إلى ثلاثة أشكال رئيسية:

* النوع الأول: تشتت الانتباه الذي يظهر دون علامات واضحة لفرط النشاط.

* النوع الثاني: فرط النشاط والاندفاع الذي يغلب على الحالة دون تشتت كبير في الانتباه.

* النوع الثالث: النوع المختلط الذي يجمع بين أعراض تشتت الانتباه وفرط النشاط معًا.

أعراض تشتت الانتباه عند الأطفال

تظهر علامات تشتت الانتباه من خلال صعوبات ملحوظة في التركيز، وتشمل الأعراض الشائعة ما يلي:

* النسيان المتكرر وصعوبة تذكر المهام اليومية أو التعليمات.

* فقدان الأشياء المدرسية باستمرار، مثل الأقلام والدفاتر.

* صعوبة في تنظيم الأنشطة اليومية أو إتباع التوجيهات.

* التشتت بسهولة بسبب المؤثرات البصرية أو السمعية المحيطة.

أعراض فرط الحركة والاندفاع

عندما يغلب على الطفل جانب الحركة المفرطة والاندفاع، قد تظهر عليه التصرفات التالية:

* الحركة الدائمة وعدم القدرة على الجلوس بهدوء لفترات طويلة.

* مقاطعة الأحاديث أو التحدث بشكل مفرط دون توقف.

* عدم القدرة على الانتظار في الطوابير أو إتباع الدور في الألعاب والأنشطة.

* القفز أو الركض في أماكن غير مناسبة، مثل داخل المنزل أو الفصل.

* سلوكيات متهورة دون التفكير في النتائج أو المخاطر المحتملة.

متى تظهر أعراض ADHD وكيف يتم تشخيصها؟

عادةً ما تبدأ أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه بالظهور قبل سن الثانية عشرة.

من المهم جدًا ملاحظة أن الأعراض يجب أن تظهر في أكثر من بيئة واحدة (مثل المدرسة والمنزل)، وأن تكون مستمرة لفترة لا تقل عن ستة أشهر.

كما ينبغي التأكد من أن الأعراض ليست نتيجة لضغوط نفسية مؤقتة أو مراحل عمرية طبيعية.

كيف يتم تشخيص ADHD؟

لا يوجد اختبار واحد كافٍ لتشخيص ADHD. يعتمد التشخيص على تقييم شامل يتضمن:

* المقابلة السريرية: مع الطفل وولي الأمر لفهم التاريخ السلوكي والتطور النمائي.

* استبيانات سلوكية: يملؤها الأهل والمعلمون لتقييم السلوك في بيئات متعددة.

* الملاحظة المباشرة: لسلوك الطفل أثناء الأنشطة اليومية.

* اختبارات نفسية: لاستبعاد حالات أخرى قد تتشابه أعراضها مع ADHD، مثل القلق، اضطراب طيف التوحد، أو مشاكل السمع.

هل يمكن حدوث تشخيص خاطئ؟ وهل يؤثر ADHD على الذكاء؟

نعم، يمكن أن يحدث تشخيص خاطئ، حيث أن بعض الأعراض قد تتشابه مع حالات أخرى مثل اضطرابات النوم، القلق، أو حتى نقص السمع.

لهذا السبب، يشدد المختصون على أهمية تقييم الحالة من قبل فريق متعدد التخصصات يضم أطباء نفسيين وأخصائيي أعصاب لضمان دقة التشخيص.

فيما يتعلق بتأثير ADHD على الذكاء أو التربية، يخشى العديد من الآباء من أن يؤثر الاضطراب على القدرات الذهنية للطفل.

إلا أن الدراسات تؤكد أن هذا الاضطراب لا يرتبط بضعف في الذكاء.

كما أن سلوكيات الطفل المصاب ليست بالضرورة نتيجة لسوء تربية، بل هي نتيجة لحالة طبية تستدعي الدعم والتفهم من قبل الأسرة والمحيطين.

أهمية الاكتشاف المبكر والدعم الأسري

كلما تم تشخيص حالة ADHD مبكرًا، كلما كان بالإمكان مساعدة الطفل على تنمية مهاراته بشكل أفضل من خلال خطط علاجية شاملة.

هذه الخطط قد تشمل العلاج السلوكي، الدعم التعليمي، وأحيانًا العلاج الدوائي بإشراف طبي متخصص. التدخل المبكر يساعد بشكل كبير على تحسين فرص الطفل في النجاح الدراسي، وبناء علاقات اجتماعية إيجابية، والتكيف مع التحديات اليومية.

إذا لاحظت على طفلك علامات مستمرة من فرط النشاط أو ضعف التركيز، لا تتردد في استشارة طبيب مختص.

دعمك لطفلك وتقبله لحالته هو أول خطوة نحو مساعدته على تجاوز تحديات هذا الاضطراب وتحقيق حياة متوازنة وناجحة.

هل لديك تجارب شخصية أو أسئلة إضافية حول التعامل مع أطفال مصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؟

شارك الخبر عبر:

قد يعجبك أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *