
نفى مسؤول سعودي يوم الاثنين 26 مايو 2025، صحة ما تداوله عدد من المواقع الأجنبية حول نية المملكة رفع الحظر المفروض على المشروبات الكحولية منذ أكثر من سبعة عقود. وأكد في تصريحات نقلتها وكالة رويترز أن هذه المعلومات “لا أساس لها من الصحة جملة وتفصيلاً”، مشددًا على أن المنع سيبقى قائماً.
إقرأ أيضا:
تقارير أجنبية تثير الجدل حول الكحول في المملكة
وكانت مواقع مثل Wine Intelligence وThe Sun قد زعمت أن السعودية تستعد للسماح ببيع واستهلاك الكحول في نحو 600 موقع مرخص بحلول عام 2026، ضمن خطة تطوير السياحة المرتبطة باستعدادات المملكة لاستضافة إكسبو 2030 وكأس العالم 2034.
لكن المسؤول السعودي أكد أن هذه التقارير غير دقيقة ولم تذكر أي مصادر رسمية، وهو ما يضعف مصداقيتها بشكل كبير.
ماذا يحدث فعليًا بشأن الكحول في السعودية؟
بحسب إذاعة فرنسا الدولية، لا توجد أي تأكيدات من الحكومة أو وسائل الإعلام المحلية حول هذه الشائعات. لكن المراسل أشار إلى أن الكحول موجود بالفعل بطرق محدودة، مشيرًا إلى متجر وحيد في الرياض يُسمح فيه للدبلوماسيين غير المسلمين بشراء الكحول تحت رقابة صارمة.
ورغم الحظر الذي يعود إلى عام 1952، تحدث المراسل عن تداول الكحول محليًا في بعض الأوساط الخاصة، سواء من خلال التصنيع المحلي أو الاستيراد غير الرسمي.
الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية في المملكة.. هل تشمل الكحول؟
شهدت السعودية في السنوات الأخيرة إصلاحات اجتماعية كبيرة في إطار رؤية 2030 التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. فقد ألغت حظر قيادة المرأة للسيارات عام 2017، وخففت القيود على الفصل بين الجنسين، كما قلصت سلطات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ورغم ذلك، ما زالت قوانين الكحول في السعودية صارمة للغاية، وقد تصل العقوبات إلى الغرامة أو السجن أو حتى الترحيل.