
بعد سنوات من الغموض والصدمة، أعلنت وزارة الداخلية السعودية تنفيذ حكم القتل تعزيراً بحق “خاطفة الدمام” وشريكها اليمني، بعد تورطهما في خطف ثلاثة أطفال وممارسة أعمال السحر، في واحدة من أبشع الجرائم التي عرفها المجتمع السعودي.
إقرأ أيضا:
🔻 البداية السوداء: عندما انتحلت مجرمة صفة ممرضة لخطف طفل
تعود أولى جرائمها إلى عام 1994، عندما انتحلت صفة ممرضة في مستشفى القطيف المركزي، حيث اختطفت الطفل نايف القرادي من بين أحضان والدته.
ثم واصلت جرائمها دون رادع:
1996: خطف الطفل يوسف العماري أثناء نوم والدته.
1999: خطف الطفل موسى الخنيزي من مستشفى الدمام.
ثلاث جرائم مرّت وسط صمت وغموض، وأطفال تم تسجيلهم بأسماء وهمية عاشوا حياة لا تشبه أصولهم الحقيقية.
🟨 حل اللغز.. من فطنة موظفة إلى بداية انهيار الخاطفة
العام 2020 كان نقطة التحول. ذهبت “خاطفة الدمام” لاستخراج أوراق رسمية للمخطوفين من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وهناك التقت الموظفة إيمان الفرشوطي، التي لاحظت تضارب أقوال المرأة وغرابة وثائقها.
وعندما طلبت الموظفة شهادة ميلاد لأحد الأطفال، ارتبكت الخاطفة وقدّمت رواية غير مقنعة، تدّعي فيها احتضانهم بطريقة غير نظامية. لكن فطنة الموظفة قادتها للشك، فطلبت منها كتابة الطلب بخط اليد، وأرفقت معه توصية عاجلة بالتحقيق في الموضوع ورفع الأمر للجهات الأمنية.
🔎 الجهات الأمنية تتحرك.. واعترافات تهز المملكة
استلمت الجهات المختصة البلاغ وبدأت التحقيقات التي كشفت فصولاً صادمة:
الخاطفة اعترفت صراحة بخطف الأطفال الثلاثة.
شريكها في الجريمة تورط في أعمال سحر وتزوير.
الأدلة المادية واعترافات الطرفين كانت كفيلة بإحالة القضية إلى القضاء.
وفي النهاية، صدر حكم شرعي بالقتل تعزيراً بحق المرأة وشريكها، وتم تنفيذ الحكم يوم الأربعاء في المنطقة الشرقية.
⚖️ العدالة تأخذ مجراها.. والمجتمع يتنفس الصعداء
أغلق ملف “خاطفة الدمام” بعد أكثر من ربع قرن، ونُفّذ الحكم في حقها، ليكون درسًا قاسيًا في وجه كل من تسوّل له نفسه الاعتداء على براءة الأطفال.
ولاقت النهاية ارتياحًا واسعًا بين أفراد المجتمع، بعد أن ظلّت القصة لعقود طويلة تشكّل لغزًا مؤلمًا، وها هي العدالة تأخذ مجراها أخيرًا.