النيوترينو.. جسم دقيق قد يكشف عن لغز بداية الزمن
شارك الخبر عبر:

في مختبرٍ عميق وسط غابات ساوث داكوتا الأمريكية، يخوض فريق علمي دولي أحد أكثر التحديات غموضاً في العلم الحديث: محاولة كشف ما حدث في اللحظات الأولى من نشأة الكون.

إقرأ أيضا:

سبيستون تثير الجدل: اعتذار “وهمي” وفيديو “عهد الأصدقاء” يلهب مواقع التواصل

فطنة موظفة تكشف جريمة عمرها أكثر من 20 عامًا.. النهاية المروعة لخاطفة الدمام

توم كروز يتصدر التريند: الفشار يكشف جانباً عفوياً لنجم “المهمة المستحيلة”

حسين المقدم يوثّق انفصاله عن زوجته بمشهد طلاق حقيقي

سقوط شاكيرا على المسرح وتفشي الحصبة يثيران قلق المعجبين في جولتها العالمية

لحظة سقوط شاكيرا في مونتريال تتحول إلى مشهد استعراضي!

تأجيل قضية نجل محمد رمضان: المحكمة تحدد 19 يونيو للنظر في معارضة قرار الإيداع

اختفاء 10 أيام من تقويم آيفون يثير حيرة المستخدمين: سر تاريخي غيّر الزمن!

رومي القحطاني بمايوه وشورت رياضي في ملكة جمال المرأة العالمية 2025

مادة قاتلة مطحونة ..مخدر العظام البشرية المرعب يجتاح العالم

بقيادة الولايات المتحدة، يعمل أكثر من 1400 عالم من 35 دولة في مشروع يحمل اسم “تجربة النيوترينو العميقة تحت الأرض”، وهو سباق علمي محتدم أمام مشروع منافس يقوده علماء في اليابان.


🔬 جسيم “النيوترينو” مفتاح اللغز الكوني؟

يركز المشروعان على جسيم دقيق يسمى “النيوترينو”، وهو جسيم لا يحمل شحنة كهربائية ويمر عبر المادة بسهولة دون أن يُرصد غالبًا. لكن العلماء يعتقدون أن لهذا الجسيم دورًا مركزيًا في تفسير سبب وجودنا.

بحسب النظرية العلمية، عندما نشأ الكون، وُجد نوعان من الجسيمات:

  • المادة: التي تُشكّل الكواكب والنجوم وكل شيء مادي.

  • المادة المضادة: النظير العكسي للمادة، وكان يُفترض أن تفني كلتاهما بعضهما، مما يؤدي إلى العدم.

لكننا موجودون! ما يعني أن هناك “خللًا” حدث، وربما يكون النيوترينو ومضاده هما مفتاح فهم هذا الاختلال الغامض.


النيوترينو.. جسم دقيق قد يكشف عن لغز بداية الزمن

🧪 كهوف ضخمة ومعزولة لرصد الجسيمات بدقة

سيعمل العلماء على إطلاق حزم من النيوترينوهات ومضاداتها من منشأة في ولاية إلينوي، لتسير مسافة 1300 كيلومتر تحت الأرض حتى تصل إلى أجهزة رصد عملاقة في ساوث داكوتا، تقع على عمق 1500 متر داخل ثلاثة كهوف شاسعة.

هذه الكهوف، التي تم عزلها عن العالم الخارجي، وُصفت من قبل مدير الأبحاث العلمية، غاريت هايز، بأنها “كاتدرائيات مكرّسة للعلم”.


🧠 سباق مع الزمن… اليابان تدخل المنافسة بقوة

على الجانب الآخر من العالم، يُطوّر العلماء اليابانيون جهاز رصد أكثر تطورًا يُعرف بـ**”هايبر-كي”**، كنسخة متقدمة من “سوبر-كي”، حيث ستُستخدم كرات ذهبية لامعة في التجربة التي وصفها البعض بـ”المحراب المقدّس للعلم”.

ويتوقع الفريق الياباني بدء تجاربه خلال أقل من ثلاث سنوات، أي قبل نظيره الأمريكي. ويؤكد الدكتور مارك سكوت من إمبريال كوليدج:

“لدينا جهاز رصد أكبر، وسنبدأ العمل أولًا، وهذا يمنحنا فرصة الوصول للنتائج قبل الآخرين.”


🤝 تعاون دولي.. ونتائج قد تغيّر فهمنا للوجود

رغم التنافس، يظل الهدف الأكبر موحّدًا: فهم أصل الكون ولماذا نحن هنا.
تقول العالمة ليندا كريمونيسي من جامعة كوين ماري في لندن:

“حتى لو سبقت اليابان في النتائج، إلا أن مشروعنا أكثر شمولية لفهم سلوك النيوترينوهات ومضاداتها.”

وتتوقع الفرق العلمية أن تبدأ النتائج الأولية في الظهور خلال السنوات القادمة، وربما تحمل هذه التجارب الجواب الذي طالما حير الإنسان: لماذا لم تفنِ المادة والمادة المضادة بعضها البعض؟ ولماذا وُجدنا؟


📌 خلاصة: هل نقترب من كشف سر بداية الزمن؟

ما بين كاتدرائية ساوث داكوتا وكهف اليابان الذهبي، يسابق العلماء الزمن لفك شفرة أعظم ألغاز الوجود. قد تكون جسيمات لا تُرى بالعين هي من تملك الجواب على سؤال الوجود الأول: لماذا هناك شيء بدلًا من لا شيء؟

شارك الخبر عبر:

قد يعجبك أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *