في إنجاز مذهل يبرز التقدم السريع في تكنولوجيا الطائرات المسيرة خفيفة الوزن وعالية السرعة، تمكن طالب صيني من تسجيل رقم قياسي عالمي جديد في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لأسرع طائرة مسيرة مصغرة.
إقرأ أيضا:
الطائرة المسيرة، التي أطلق عليها اسم “برويس” (Prowess)، تزن أقل من 250 جرامًا فقط، وقد وصلت سرعتها القصوى المذهلة إلى 211.75 ميلاً في الساعة (340.78 كيلومترًا في الساعة).
وبهذا الإنجاز، تجاوزت “برويس” الأرقام القياسية السابقة للطائرات رباعية المراوح التي تعمل بالتحكم عن بُعد في فئة الطائرات الصغيرة.
وقد تمت الرحلة التاريخية في 23 مارس في مدينة هويتشو، الواقعة في مقاطعة غوانغدونغ الصينية، وفقًا لموقع “إنتريستنيغ إنجينيرينغ”.
قاد هذه الطائرة المسيرة المبتكرة الطالب شو يانغ، وهو من عشاق وهواة الطائرات النموذجية ويدرس في جامعة هونغ كونغ الصينية بمدينة شنتشن.
وقد أكدت موسوعة غينيس للأرقام القياسية هذا الإنجاز الرائع في منشور رسمي على منصة WeChat، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الصينية على الإنترنت.
تمكن يانغ، بقيادته لطائرته المسيرة “برويس” المصممة خصيصًا لتحقيق سرعات قياسية، والتي تزن أقل من 250 جرامًا (الحد الأقصى المسموح به في فئة الطائرات الصغيرة بدون طيار)، من كسر حاجز السرعة الذي ظل صامدًا لمدة ثلاث سنوات، مسجلًا بذلك علامة فارقة هامة في تصميم هذا النوع من الطائرات.
وقد استلهم يانغ فكرة تصميمه من طائرة مسيرة صغيرة طورتها شركة Quadmovr لتصنيع الطائرات عن بُعد في عام 2022، والتي حققت سرعة غير رسمية بلغت 136.8 ميلاً في الساعة (219 كم/ساعة).
وفي أكتوبر الماضي، تمكن يانغ من تجاوز هذه السرعة في رحلة تجريبية وصل فيها إلى 151.6 ميلاً في الساعة (244 كم/ساعة).
وبناءً على مدخلات قيمة من شركات عالمية متخصصة في تصنيع الطائرات المسيرة، قام يانغ بتحسين تصميم وأداء طائرته “برويس” بشكل دقيق، ليحقق في النهاية هذا الرقم القياسي العالمي الجديد.
يُسلط هذا الإنجاز الضوء بوضوح على التطورات المتسارعة والمذهلة في تكنولوجيا الطائرات المسيرة خفيفة الوزن التي تتميز بسرعاتها العالية وأدائها المتميز.
تتميز طائرة “برويس” بهيكل فائق الخفة مصنوع من ألياف الكربون وهيكل فائق النحافة بسمك 0.4 مم تم إنشاؤه باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد المتقدمة.
كما قام يانغ بتصميم مراوح عالية السرعة مخصصة وطباعتها بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لتلبية متطلبات الأداء الفريدة لطائرته، وذلك لعدم توفر خيارات تجارية مناسبة تلبي احتياجاته.
وقد تطلب هذا الأمر عدة جولات من تحسين التصميم والاختبار لتحقيق النتائج المرجوة.
وقبل الرحلة الرسمية لتسجيل الرقم القياسي، قام يانغ بتسخين بطارية الطائرة المسيرة إلى حوالي 40 درجة مئوية لضمان أقصى أداء ممكن خلال تجربة السرعة الحاسمة.
وقد أثمرت جهوده الدقيقة عندما وصلت طائرة “برويس” بدون طيار إلى سرعة قصوى بلغت 211.75 ميلاً في الساعة (340.78 كم/ساعة)، متجاوزة بذلك حاجزًا ظل عصيًا لفترة طويلة في مجال تصميم الطائرات بدون طيار الصغيرة.
وقد أشاد المهندس السويسري صامويل غوبي، الحائز حاليًا على الرقم القياسي العالمي في موسوعة غينيس لأسرع طائرة رباعية المراوح يتم التحكم فيها عن بُعد في فئة الطائرات غير الصغيرة، بإنجاز يانغ الرائد والمثير للإعجاب.
