تحذير هام للسائقين: أنواع معينة من الموسيقى تعرض حياتك للخطر أثناء القيادة!
شارك الخبر عبر:

على عكس الاعتقاد الشائع بأن الموسيقى هي الرفيق المثالي الذي يساعد السائق على التركيز أثناء القيادة، حذّرت دراسة علمية حديثة من الاستماع إلى أنواع محددة من الموسيقى خلف عجلة القيادة، مؤكدة أنها قد تشكل خطرًا حقيقيًا على سلامة السائق والآخرين على الطريق، وتدفعه دون وعي إلى تبني سلوكيات متهورة وخطيرة.

إقرأ أيضا:

دراسة مفاجئة: 7000 خطوة يوميًا تقلل خطر السرطان.. وتتحدى قاعدة الـ 10000!

اكتشاف ياباني واعد: مشتق فيتامين ب1 (TTFD) يعزز اليقظة والانتباه!

ابتكار إيطالي لذيذ لمكافحة السمنة: بسكويت الشوكولا الداكنة بمفعول مُشبع!

دراسة إيطالية تثير تساؤلات حول استهلاك الدواجن وعلاقته بسرطان الجهاز الهضمي والوفاة

آبل تقود ثورة تكنولوجية لمساعدة ذوي الإعاقة: تحكم بالأجهزة بعقلك قريبًا!

الأعمال الصالحة في ذي الحجة: مفتاح القرب من الله

شابة كندية تستبدل العلاج النفسي بـ ChatGPT وتزعم: “ساعدني أكثر من أي معالج بشري!”

ابتكار هندسي ثوري: ناطحات سحاب كندية “ترقص” مع الزلازل لضمان السلامة والمتانة!

علامات تدل أن والدته تتحكم فيه… تأثير أم الزوج على علاقتك العاطفية

في عيد ميلاده الـ85: أدوار أيقونية قال لها “الزعيم” عادل إمام “لا”!

وأوضحت الدراسة الهامة التي نشرتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية واسعة الانتشار، أن الانغماس في الاستماع إلى موسيقى ذات إيقاع سريع ومُحفز بشكل مبالغ فيه، أو نغمات صاخبة ومرتفعة الحدة، أو حتى كلمات تحمل طابعًا عدوانيًا وعنيفًا أثناء القيادة، قد يكون عاملًا رئيسيًا في ارتكاب السائقين لسلوكيات تهدد حياتهم وحياة الآخرين، مثل تجاوز إشارات المرور الحمراء دون تردد، أو التوقف المفاجئ بشكل يعرض السيارات للخطر، أو اتخاذ قرارات قيادة متهورة وغاضبة نابعة من تأثير الموسيقى.

ووفقًا لفريق الباحثين القائم على الدراسة، فإن الأغاني التي تزيد سرعتها الإيقاعية عن 120 نبضة في الدقيقة الواحدة قد تدفع السائقين دون وعي منهم إلى زيادة سرعة مركباتهم بشكل ملحوظ وتغيير مساراتهم على الطريق بشكل متكرر وعشوائي، مما يزيد من فرص وقوع الحوادث المرورية.

وفي نتائج الدراسة التي حملت تحذيرات واضحة، شدد الباحثون على أن الموسيقى ذات معدل النبضات المرتفع لديها القدرة على تحفيز منطقة معينة في الدماغ مسؤولة عن معالجة الخطر وإدراك التهديدات، مما يؤدي إلى إثارة استجابة “الهروب أو القتال” الفطرية لدى الإنسان. وهذا بدوره يدفع السائقين إلى التفاعل واتخاذ قرارات سريعة واندفاعية أثناء القيادة بدلًا من التفكير مليًا وتقييم المخاطر بهدوء وعقلانية.

الموسيقى الهادئة: مفتاح القيادة الآمنة والمركزة

في المقابل، توصل الباحثون في جامعة برونيل المرموقة إلى اكتشاف هام مفاده أن الاستماع إلى أنواع الموسيقى التي يتطابق إيقاعها مع معدل ضربات القلب الطبيعي أثناء الراحة، والذي يتراوح عادة ما بين 60 إلى 80 نبضة في الدقيقة الواحدة، يرتبط بشكل مباشر بتعزيز تجربة قيادة أكثر تركيزًا وهدوءًا وأمانًا.

وقد ضربت الدراسة أمثلة محددة على هذا النوع من الموسيقى الهادئة والمريحة، مثل أغنية “Thinking Out Loud” الرومانسية للمغني الشهير إد شيران، وأغنية “Let It Be” الكلاسيكية لفريق البيتلز الأسطوري، وأغنية “Angels” المؤثرة للمغني روبي ويليامز.

وفي محاولة عملية لدعم سائقي السيارات وتشجيعهم على تبني عادات قيادة أكثر أمانًا، قامت منصة بث الموسيقى الشهيرة “سبوتيفاي” بالتعاون مع شركة التأمين العالمية “أليانز” بتصميم أداة مبتكرة وفعالة تهدف إلى تزويد السائقين بقوائم تشغيل موسيقية ذات إيقاع منخفض ومريح، وذلك من أجل تعزيز تجربة قيادة أكثر أمانًا وتقليل مخاطر الحوادث، مع التركيز بشكل خاص على فئة الشباب الذين يميلون إلى الاستماع إلى الموسيقى بشكل كبير أثناء القيادة.

وتعمل هذه الأداة الذكية على إنشاء قوائم تشغيل موسيقية فريدة ومخصصة لكل مستخدم بناءً على نشاط الاستماع الخاص به على منصة “سبوتيفاي”. تقوم الأداة بتحليل قوائم التشغيل الحالية للمستخدم لفهم ذوقه الموسيقي والإيقاع المتوسط الذي يفضله، ثم تستخدم هذه البيانات لإنشاء قائمة تشغيل “آمنة” تتضمن مجموعة من الأغاني التي يقع إيقاعها ضمن النطاق الآمن والموصى به للقيادة، أي ما بين 60 إلى 80 نبضة في الدقيقة الواحدة.

وتتضمن بعض قوائم التشغيل النموذجية التي أنشأتها هذه الأداة المبتكرة أغاني متنوعة لفنانين عالميين مشهورين، مثل المغنية الأمريكية هالزي، والمغنية الكندية الصاعدة تيت ماكراي، والنجمة الأمريكية أريانا غراندي، وفرقة الموسيقى البريطانية المعروفة باسم “لندن غرامر”.

وتجدر الإشارة إلى دراسة أخرى أُجريت في عام 2021 من قِبل جامعة برونيل نفسها، والتي كشفت عن نتائج مقلقة مفادها أن الاستماع إلى الأغاني الشهيرة والمعروفة جيدًا أثناء القيادة قد يتسبب في إرهاق ذهني وعقلي للسائق، مما يزيد بشكل كبير من احتمالية ارتكاب أخطاء أثناء القيادة نتيجة لتشتيت الانتباه والضغط الذهني.

 

شارك الخبر عبر:

قد يعجبك أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *