
بينما تتهيأ مدن كثيرة لفصل الصيف، اختارت أبها أن تُفاجئ سكانها وزوارها بـ لوحة طبيعية مدهشة، تُرسمها أشجار الجاكرندا بلونها البنفسجي الآسر.
إقرأ أيضا:
هذه المشاهد الساحرة لم تقتصر على الشوارع فقط، بل امتدت لتُشعل مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت صور الجاكرندا في كل زاوية رقمية، وبدأ التفاعل وكأنه مهرجان غير رسمي للجمال.
في مشهد لافت، أجبر جمال الجاكراندا عامل نظافة على تشكيل أوراق الشجرة المتساقطة، على هيئة “قلب” بطريقة رومانسية، حصدت مئات الآلاف من الإعجابات والتعليقات المتفاعلة.
بعض المسحورين بجمال الجاكراندا، استعرضوا موهبة فنية لا تقل جمالاً عن الشجرة الساحرة، إذ زينوا جدران المدينة برسومات مستوحاة من عالمها الخلاب.
الزهرة الرومانسية كانت شاهدة أيضاً على محبة البعض، إذ اختارها أحد المستخدمين كزينة طبيعية لسيارة نقل عروسين، في مشهد لافت.
وأشار البعض إلى أن هذه الصور قد تبدو مشاهد ساحرة من دولة أوروبية، بينما وصف آخرون الألوان بأنها “تسحر العيون” وتمنح المدينة “حلة جديدة” .
آيس كريم الجاكراندا، كان الصيحة الأحدث بين المستخدمين، إذ شاركت بعض الحسابات صوراً لمثلجات باللون البنفسجي، أُطلق عليها اسم الزهور الفريدة.
أينما أزهرت أشجار الجاكرندا بأبها، سحرت العالم بجمالها”، بهذه الكلمات لخّصت إحدى المستخدمات المشهد، لتجد كلماتها صدىً كبيراً بين رواد “إكس” الذين تداولوا الصور بتعليقات تنضح بالإعجاب والانبهار.
ولم تكتفِ مغردة أخرى بمشهد الأشجار، بل ربطت بينها وبين أثرها العاطفي على المدينة قائلة: “جمال الجاكرندا أعطى حياة للمكان”، في إشارة إلى أن الطبيعة وحدها قد تبثّ روحاً جديدة في شوارع المدينة دون تدخل بشري.
شجرة الجاكرندا التي تنتمي إلى الفصيلة البيجنونية، تضم حوالي 45 نوعاً من الأشجار والشجيرات، وتتميز هذه الشجرة بأوراقها المركبة الريشية وفروعها المقوسة التي تتجه نحو الأعلى، مما يمنحها شكلاً مظلياً مميزاً.
وفي المناطق المعتدلة مثل أبها، تكون دائمة الخضرة، وتزدهر بأزهار بنفسجية وأرجوانية تفوح بعطرها الزكي، خاصة بعد موسم هطول الأمطار.
وإلى جانب جمالها الخلاب، تسهم أشجار الجاكرندا في تحسين جودة الهواء من خلال امتصاص الغبار والجزيئات الملوثة، وتوفير الظلال التي تلطّف المناخ المحلي. كما أنها لا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، ولا تشكل خطراً على البنية التحتية، مما يجعلها خياراً مثالياً للتشجير الحضري المستدام.