
رفض صُنّاع مسلسل “لام شمسية” الزجّ باسم الفنان محمد شاهين في قضية الطفل ياسين، التي شغلت الرأي العام المصري مؤخراً، مؤكدين أن الخلط بين الواقع والخيال أساء للفنان دون وجه حق.
جاء ذلك بعدما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من التعليقات ربطت بين شخصية “وسام” التي جسّدها شاهين في المسلسل، وبين المتهم الحقيقي الذي صدر بحقه حكم قضائي بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة، بعد إدانته بالاعتداء الجنسي على طفل يبلغ من العمر 6 سنوات داخل مدرسة خاصة بمحافظة البحيرة.
إقرأ أيضا:
وذكر صُنّاع المسلسل، في بيان نُشر على الصفحة الرسمية للعمل عبر “إنستغرام”، أنهم يثمّنون التفاعل الإيجابي مع مضمون المسلسل الذي سلط الضوء على قضايا التحرش بالأطفال، مشددين في الوقت ذاته على أن استخدام صور أبطال العمل إلى جانب صور المتهمين الحقيقيين، يُعدّ تصرفاً غير مهني وظالماً، لا سيما وأن الممثلين قدموا أدوارهم بروح فنية وإنسانية صادقة.
وأوضح البيان أن مهمة الدراما تقف عند تسليط الضوء على الظواهر السلبية ودق ناقوس الخطر، بينما تبقى مهمة المحاسبة بيد القانون والمجتمع، داعين إلى احترام الفن وعدم تحميله ما لا يحتمل من إسقاطات على الواقع.
وكان مسلسل “لام شمسية” قد عُرض خلال الموسم الرمضاني الماضي، وحقق ردود فعل واسعة لتناوله قضية التحرش بالأطفال داخل الدوائر القريبة من الأسرة، في طرح وصفه متابعون بـ”الصادم والحقيقي”.
في المقابل، حظيت قضية الطفل ياسين بتعاطف واسع من الرأي العام، لا سيما بعد انتشار صور له وهو يرتدي قناع “سبايدر مان” خلال ذهابه للمحكمة، تعبيراً عن قوته وشجاعته رغم صغر سنه، في واحدة من أكبر القضايا التي أعادت النقاش المجتمعي في مصر حول حماية الأطفال ومحاسبة المتورطين في الجرائم الجنسية.
يُذكر أن مسلسل “لام شمسية” الذي كتبته مريم نعوم، وأخرجه كريم الشناوي، تناول عدة قضايا اجتماعية وسلوكية، من بينها التحرش بالأطفال، والاستغلال الجنسي، وعدم الرغبة في الأمومة، ومخاطر الألعاب الإلكترونية، والتنمر في المدارس، بالإضافة إلى دور الطب النفسي في علاج العديد من المشكلات الأسرية.
وشارك في بطولة المسلسل أمينة خليل، وأحمد السعدني، ومحمد شاهين، ويسرا اللوزي، والطفل علي البيلي، وهو الدور الذي جسّد فيه شخصية طفل تعرض للتحرش من معلمه (محمد شاهين) الذي تجمعه صداقة وطيدة بوالده.