
رغم أن فيديو اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات ليس جديدًا، حيث سبق أن نشرته وكالة أسوشيتد برس عام 2022، إلا أن إعادة تداوله بشكل مكثف خلال الساعات الأخيرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، أثارت موجة من التساؤلات والتكهنات السياسية.
إقرأ أيضا:
المقطع الذي تبلغ مدته نحو 4 دقائق ونصف، يُظهر اللحظات الحاسمة في حادثة الاغتيال خلال العرض العسكري الذي أقيم في 6 أكتوبر 1981، حين قام عدد من الجنود الإسلاميين بإطلاق النار على السادات.
🕵️♂️ هل الفيديو مجرد أرشيف؟ أم أنه أداة لتوجيه رسائل مبطّنة؟
بينما يرى البعض أن إعادة نشر المقطع هو توثيق تاريخي عادي، أثار توقيت النشر المفاجئ شكوكًا حول نوايا خفية، خاصة مع تصاعد الحديث عن اتفاقيات عسكرية مصرية صينية، ووجود توتر سياسي في الإقليم.
بعض المستخدمين طرحوا تساؤلات مثل:
“هل يعاد نشر الفيديو الآن للتهديد أو التذكير بقوة التحكم في السرد الإعلامي؟”
“هل هناك جهة خارجية تريد إعادة إحياء هذه الذاكرة لتحقيق أهداف سياسية؟”
🗓️ الحقيقة الكاملة وراء الفيديو وتاريخ نشره
الوكالة الأمريكية أسوشيتد برس أكدت أن الفيديو المتداول هو مقتطف من مادة أرشيفية أطول، مدتها 23 دقيقة، نُشرت لأول مرة في مايو 2022، تحت عنوان: “غير مستخدم.. اغتيال الرئيس أنور السادات خلال عرض عسكري”.
تُعرف الوكالة بتوثيقها التاريخي لأحداث كبيرة، وغالبًا ما تعيد أرشفة ونشر محتوى مشابه بمناسبة تواريخ أو مناسبات سياسية.
🌐 كيف انتشر الفيديو؟ ومن كان وراء الموجة الأخيرة؟
بدأت القصة عندما نشرت الصحفية أماني عزام مقطع الفيديو على حسابها في منصة “إكس” (تويتر سابقًا) يوم الاثنين 21 أبريل، دون أن توضح أنه قديم أو مقتبس من أرشيف.
هذا النشر فتح الباب أمام عشرات الحسابات – بعضها غير موثق أو مجهول المصدر – لتداول المقطع بزعم أنه “نُشر حديثًا من قبل أسوشيتد برس”، مما أوحى للمتابعين أن الفيديو جديد، أو له صلة بتطورات سياسية حالية.