
في مشهد مؤثر، شيّعت الرياض اليوم المدرب السعودي القدير مطلق بن مشرف بن شنان، أحد أبرز رموز الفروسية في المملكة والخليج، إلى مثواه الأخير في مقبرة عرقة، عقب أداء صلاة الجنازة في جامع الملك خالد بحي أم الحمام، وسط حضور واسع من رموز الفروسية والفرسان والمحبين.
إقرأ أيضا:
إرث يمتد لعقود في عالم الخيل العربية
عرف الراحل مطلق بن مشرف بحبه العميق للخيل العربية الأصيلة، وكرّس أكثر من 40 عاماً من حياته في ميادين التدريب والإنتاج والإشراف الفني، تاركاً بصمته الواضحة على واقع ومستقبل الفروسية السعودية.
ورث شغفه بالخيل عن والده، مشرف بن مطلق بن شنان، مدير الإسطبل الأحمر في عهد الملك خالد بن عبد العزيز، رحمه الله. ومنذ سنواته الأولى، نشأ مطلق في بيئة فروسية عريقة، جعلته يتدرج سريعاً في المناصب، مشرفاً على إسطبلات بارزة مثل الخالدية والبويبية.
فارس في ميادين الوطن والعالم
تميّز الراحل برؤية استثنائية في مجال الخيل، خصوصاً الأصيلة منها، حيث أشرف على إعداد خيول نافست في بطولات محلية ودولية. كما لعب دوراً فاعلاً في مهرجانات الفروسية، وساهم في دعم وإعداد الخيالة السعوديين الناشئين، ليبقى اسمه رمزاً من رموز العطاء في هذا المجال.
مشاعر الحزن تعمّ الوسط الفروسي
عبّر عدد كبير من الفرسان والملاك والمدربين والمهتمين بالفروسية عن حزنهم العميق لرحيل مطلق بن مشرف، واصفين وفاته بالخسارة الكبرى للفروسية السعودية والخليجية. وتناقلوا عبر وسائل التواصل كلمات نعي مؤثرة تستذكر أخلاقه العالية ومواقفه الداعمة وخبرته الطويلة التي أثرت في أجيال من محبي الخيل.