تصاعدت حدة الجدل والانتقادات الموجهة للفنان محمد رمضان على خلفية ظهوره الأخير في مهرجان كوتشيلا بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث طالب مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك الأسبق، بتقديمه للمحاكمة بسبب ما وصفها بـ”تصرفات مهينة” بدرت منه خلال الحفل.
إقرأ أيضا:
وأعرب منصور عن استيائه الشديد من ظهور محمد رمضان عاري الصدر وهو يحمل جواز السفر المصري، الذي ألقاه أحد الحضور نحوه أثناء أدائه الغنائي على المسرح.
والتقط الفنان الجواز وقام بتقبيله ووضعه على قلبه ورأسه قبل أن يعيده إلى صاحبه، وهي اللفتة التي أثارت تفاعلاً واسعاً بين الجمهور.
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، قال مرتضى منصور بلهجة حادة: “رمضان الذي أمسك بجواز السفر المصري وهو عارٍ ويتلوى (أي يرقص) ليُهينه كما أهان مصر حين وضع علمها عليه وهو يرتدي زياً يشبه زي الراقصات.. هذه هي الحفلة الثانية التي يكرر فيها نفس التصرفات.. وهذا معناه أنه يقول للمصريين: أنا لا أبالي.. هذا الولد إن لم يُسجن فلا يكلمني أحد عن القانون والقيم والأخلاق والوطنية.. كيف يظل بدون عقاب ولسان حاله يقول للشباب: لا أبالي بأحد”.
يذكر أن محمد رمضان كان قد افتتح حفله الثاني في مهرجان كوتشيلا الموسيقي بالولايات المتحدة، مساء الأحد، بأغنيتيه الشهيرتين “ملك الغابة” و”يا حبيبي”، ودخل المسرح هذه المرة جالساً على كرسي ضخم يشبه مقاعد الملوك القدماء، ممسكاً بيده “شيشة” ذهبية، ومرتدياً ملابس بيضاء بالكامل مع نظارة سوداء وتاج ذهبي لامع، مما أضفى على الحفل طابعاً استعراضياً مسرحياً لافتاً.
وتأتي هذه المطالبات والموجة الجديدة من الانتقادات في أعقاب تلقي الجهات القانونية في مصر نحو 350 بلاغاً رسمياً ضد محمد رمضان بعد ظهوره الأول في مهرجان “كوتشيلا” بزيّ وُصف بأنه “غير لائق”، وهو ما أثار غضباً شعبياً واسعاً وانتقادات حادة على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة أنه أول فنان مصري يشارك في هذا المهرجان.
وتنوعت البلاغات المقدمة بين بلاغات شعبية من أفراد عاديين وأخرى قانونية ورسمية، من بينها بلاغ تقدم به المحامي أيمن محفوظ إلى النائب العام، اتهم فيه الفنان بـ”التحريض على القيم غير الأخلاقية والإساءة إلى الذوق العام وتشويه صورة مصر”.
وأشار “محفوظ” إلى أن ملابس محمد رمضان في الحفل تخالف قوانين متعددة، منها قانون العقوبات وقانون الجرائم الإلكترونية، بل حتى قانون إهانة العلم المصري، بعد رفعه علم مصر وهو يرتدي ملابس اعتُبرت “مسيئة” في نظر البعض.
