
يعد الأرق من المشكلات الصحية الشائعة التي يعاني منها العديد من الأشخاص في مختلف أنحاء العالم. لكن هل تعلمون أن النظام الغذائي قد يكون أحد الأسباب الرئيسية التي تؤثر على نومكم؟ نعم، يمكن أن يكون لما تأكلونه تأثير كبير على جودة نومكم وصحة أمعائكم، وهو ما قد يؤثر بدوره على إنتاج الهرمونات المسؤولة عن النوم مثل الميلاتونين. في هذا المقال، سنتعرف على الرابط بين النظام الغذائي والأرق وكيف يمكن للنظام الغذائي الصحي أن يساعد في تحسين نومكم.
إقرأ أيضا:
العلاقة بين الميكروبيوم والنوم
إن أمعاءنا تحتوي على ملايين من الكائنات الدقيقة التي تؤثر بشكل مباشر على صحتنا العامة. ومن بين هذه الكائنات الدقيقة، توجد بكتيريا تؤثر بشكل كبير على إيقاعات الساعة البيولوجية لدينا. على سبيل المثال، السيروتونين هو هرمون أساسي يتم إنتاجه في الأمعاء ويؤثر بشكل مباشر على نومنا. لذا، من المهم أن نحافظ على صحة الميكروبيوم الخاص بنا من خلال التغذية السليمة.
كيف تؤثر الأطعمة على الميكروبيوم وصحة النوم؟
الأطعمة التي نتناولها يمكن أن تؤثر على صحة الأمعاء بشكل كبير. الأطعمة الغنية بالألياف والبوليفينول، مثل الفواكه والخضروات، تساعد على تحسين صحة الأمعاء ودعم نمو البكتيريا المفيدة التي تساهم في تحسين النوم. في المقابل، الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون المشبعة والسكر قد تؤدي إلى اضطراب الميكروبيوم وزيادة الأرق.
متى يجب أن تأكلون؟
توقيت تناول الطعام يعد أمرًا بالغ الأهمية أيضًا. الدراسات أظهرت أن تناول الطعام في وقت متأخر من الليل قد يؤثر سلبًا على إيقاعات الساعة البيولوجية والنوم. من الأفضل تناول الطعام على فترات منتظمة وعدم تخطي الوجبات، لتجنب التأثيرات السلبية على النوم.
كيف يمكن تحسين النظام الغذائي لتحسين النوم؟
لتنظيم نومكم بشكل أفضل، من المهم أن تحرصوا على تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة التي تحتوي على الألياف، مضادات الأكسدة، والدهون الصحية. الفواكه، الخضروات، المكسرات، والبذور، كلها عناصر مفيدة تدعم صحة الأمعاء والنوم الجيد.