وثقت المواهب السعودية إبداعاتها في مجال الرسم والحرف اليدوية ضمن الفعاليات المصاحبة لموسم رمضان 2025 بمنطقة البلد، والتي ينظمها برنامج جدة التاريخية التابع للثقافة السعودية، ونجح مجموعة من الشباب والفتيات في التعبير عن أفكارهم خلال لوحات فنية تعكس المشاهد اليومية والتاريخ الثقافي لمنطقة البلد.
إقرأ أيضا:
وزينت اللوحات بالتراث العمراني لجدة التاريخية، حيث استلهم الشباب التاريخ الثقافي للمنطقة، واستعانوا بأدواتهم الخاصة للرسم مثل الألوان والأقلام لابتكار لوحات تنبض بالحياة.
إبداعات وطنية في رمضان بجدة التاريخية
سمحت الأعمال الفنية التي قدمت بأنامل سعودية في رفع الوعي بتاريخ وماضي الآباء والأجداد، وبرز ذلك خلال قسم الحرف اليدوية، وفيه تستعرض مجموعة من الحرفيات إبداع أناملهن في طرق صناعة الحرف والمشغولات اليدوية التي كانت مرتبطة بالحياة اليومية قديمًا، والتي تبرز جانب من تراث وثقافة المملكة الممتد بين الماضي والحاضر والمستقبل.
وشملت الفعاليات تواجد “بسطات البلد” والتي استطاعت أن تضفي أجواءً مختلفة للموسم عبر تقديم الأطباق الشهية ذات الروائح الذكية التي تفنن في إعدادها العديد من الشباب والفتيات، يقفون أمام بسطاتهم لاستقبال عشّاق المأكولات الشعبية التي تمثل موروث المنطقة في منظر يسلط الضوء على أهمية الاحتفاظ بالإرث التاريخي الذي يعبر عن حياة المجتمع في الماضي وعاداته وتقاليده.
برنامج جدة التاريخية
حسب ما ذكر في واس، فإن برنامج جدة التاريخية حرص على تجهيز المنطقة بالبنية التحتية اللازمة، بما في ذلك تركيب أنظمة مراقبة متطورة، وتخصيص فرق أمنية وخدمية يومية، بالإضافة إلى إطلاق دليل رقمي للزوار يوفر معلومات شاملة عن الفعاليات لضمان تجربة آمنة ومنظمة للزوار خلال الموسم.
وتمثل جدة التاريخية جوهرة التراث السعودي، وتتواجد ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، ويلتزم برنامج جدة التاريخية بحماية وتأهيل مبانيها التراثية، وإجراء الأبحاث والتنقيب عن آثارها من أجل جعلها منطقة استثنائية ومستدامة، ووجهة تراثية وسياحية عالمية.
وبدوره يسعى برنامج جدة التاريخية لتعريف الزوار والأجيال الجديدة بالإرث الثقافي الذي تتمتع به المنطقة عبر تنظيم الفعاليات المختلفة
